استفتاء:
كيف يمكن لأسرة متباينة المشارب في الالتزام الديني من التعايش مع بعضها البعض؟ فلو كان الولد موالياً وأبواه سنيان أو كان الزوج كتابياً فأسلم وبقى أبناؤه وزوجته على النصرانية أو كانت الأسرة فيها الملتزم بأوامر الشرع ونواهيه وفيها غير الملتزم بذلك من رجال ونساء ويعيشون في مجتمع حر كلبنان أو العراق أو أوروبا فما هي وظيفة الإنسان المسلم المؤمن تجاه الآخرين من أفراد أسرته غير المسلمين أو المسلمين غير الموالين أو المؤمنين غير الملتزمين؟
هل يجوز له مقاطعتهم مثلاً ؟
هل يجوز له التعاطي معهم وصلتهم رغم الاعوجاج الواضح في البعض منهم ؟
كيف يقوم هذا الاعوجاج ؟
ما مدى التواصل المطلوب مع هكذا أشخاص ؟
جواب:
بإسمه جلت أسماؤه
لا يجوز مقاطعة الرحم بل لابد من صلتهم إلا اذا علم بأنه لو قطعهم يستبصرون و يصيرون مهتدين و ملتزمين بأوامر الشرع و نواهيه فإنه حينئذ يجوز المقاطعة من باب النهي عن المنكر و الامر بالمعروف و في غير ذلك لا بد و ان يعاشرهم معاشرة حسنة إذ أن الاختلاف بأي نحو كان منهي عنه و لا يختص ذلك بأسرة دون اسرة بل عام لجميع المخالفين و لأجله شرع التقية المداراتيه و الله العالم.
