استفتاء:
انتم على علم بما يجري الآن في العراق من سفك لدماء الشيعة وأنصار وأتباع اهل البيت عليهم السلام وانّ الحكومة الحالية ضعيفة جداً ولا تستطيع حماية نفسها فكيف تحمي شعبها مع العلم انّ الشعب وقف مع الحكومة الى آخر لحظة ولحد الآن ولكن الحكومة غدرت بالشعب ولا تنظر الّا الى نفسها، سوف تقول لي سماحتكم يجب ان نناصر الدولة ونقف معها ! كيف اقف معها وهي ليست معي وهي سالبة لحقي وهي سارقة لأموالي وهي تقتل شعبها او تساعد في قتله وهذه الاحداًث من قتل الطائفة الشيعية ومحبّي اهل البيت ماذا فعلت الحكومة الحالية وفي كل بيت شيعي نائحة تندب ابنائها واخوتها لماذا هذا ألأنهم شيعة ام لأنّهم يحبّون علي بن ابي طالب عليه السلام و يحبّون اهل البيت عليهم السلام، والكارثة الأخيرة المجزرة التي حصلت لأبناء مدينة اهل الشعلة واهل الرحمانية واهل الثورة واهل الحرية ! لقد تمّ ذبح وتعذيب وحرق (65) شيعي اخذوا عند خروجهم من دائرتهم في منطقة التاجي وعند اخبار الحكومة بهذا الحدث في نفس الساعة التي خطفوا فيها لم تستجب ولم تبالي وتركت الموضوع الى ان تمّ ذبحهم وتعذيبهم بأبشع الوان العذاب ! والدليل على هذا شخص شيعي قد هرب من قبضتهم بادّعائه انه سنّي من اهل الموصل وجاء الى الحكومة واخبرهم وقال انا ( أعرف المنطقة التي وضعونا بها قالت الحكومة نحن نتصرف فماذا كان تصرفهم ! ذبح (65) شيعي وتعذيبهم وثقب رؤسهم وتقطيع اجسادهم ورميهم في الماء بدجلة وهم احياء !هذا هو تصرف الحكومة، وغيرها وغيرها وغيرها الكثير .
اولاً - هل تصرف الحكومة شرعي ؟
ثانياً - هل هذه الحكومة شرعية ومرضية من قبلكم ؟
ثالثاً - ما مدى شرعية هذه الحكومة عند الفقيه الجامع للشرائط ؟
رابعاً - ما هو حكم هؤلاء الشيعة الأبرياء ؟
خامساً - من يتحّمل ديتهم وهل تعتبر الحكومة مساهمة ومسئولة عن قتل هؤلاء الشيعة وذلك لعدم انقاذهم ؟
سادساً - لقد خطفوا من قوات الاحتلال جنديّين في منطقة التاجي فقامت الحكومة العراقية بنشر قوّاتها مع قوات الاحتلال لإنقاذ الجنديين الامريكيين وانقذوهم فعلاً ! فهل انّ المحتلين هم اكرم من الشيعة وانصار اهل البيت بحيث يتمّ ذبح (65) شيعي والحكومة لم تحرك ساكناً، ويخطف جنديّان فتسارع لإنقاذهم، فهل هذا جائز ؟
جواب:
بإسمه جلت أسماؤه
لا اشکال في احتياج المملکة الي الحکومة اي حکومة شرعية او غير شرعية و الا لزم الهرج کما لا اشکال في انّ ما اتى به نبيّ الاسلام (صلى الله عليه واله) قوانين کلية و القانون ان لم يکن له مجرٍ لا يفيد و يکون لغواً و لذلک فانّ النبي(صلى الله عليه واله) جاء بتلك القوانين و حينما ساعدته الظروف شکّل الحکومة بنفسه و لذلك کله بنينا على لزوم تشکيل الحکومة الاسلامية وکون الحاکم هو المجتهد العارف بالقوانين او من ينصّبه و بعد تشکيل الحکومة الاسلامية يجب على افراد المملکة الإطاعة للقوانين التي تکون شرعية لا کل ما يحکم به الحاکم و يجب على افراد المملکة الاعتراض على الحاکم ان لم يعمل بوظيفته من إجراء احکام الاسلام و حفظ أمن البلاد الاسلامية و التحرّز من مکائد الاستعمار و حفظ استقلال البلاد الاسلامية و الدفاع عن حريم الاسلام و قطع يد من تسوّل له نفسه العبث في بلاد المسلمين و حفظ المسلمين دماً و عرضاً و مالاً و حيثيّة من يد الأجانب و من عبثهم في عقول المسلمين و لو لم تعمل الحکومة بوظيفتها يجب على کل فرد من افراد المملکة كل من موقعه إلاشارة الى مواطن الضعف و تعيين الخلل و إبداء الرأي و قول الحقّ و اسداء النصح بالحكمة و الموعظة بل في الخبر الوثيق افضل الجهاد کلمة عدل عند امام جائر و اظن ان ممّا اشرت اليه يظهر الجواب عن الأسئلة الستة المطروحة.
