فارسی
تحديث: ٥ محرم ١٤٤٥
  • اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَ عَلى عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ
code: 18345-6082     

حول مساندة الجمهورية :

استفتاء:

 لقد رأينا كيف كنتَ احد القياديين في بداية الجمهورية المصونة ولكن لاحظنا فيما بعد ابتعادك بشكل او بأخر عن المشاركة السياسية والاجتماعية في ادارة الجمهورية  وبغض النظر عن رضاك لبعض التصرفات الا تعتقد معي اننا اذا ابتعدنا فقد وضعنا انفسنا في محل التوجيه النظري وفي محل المراقب اكثر منا عمليين لاصلاح المجتمع كما اننا سمعنا عن انكم تعلنون عن رأيكم بصراحة وهذا ما يثير بعض القياديين واعتقد ان كثير من الامور قد تحتاج الى حلول غير معلنة مما يعطي قوة للجمهورية ومجالا اوسع لتوحيد الصفوف ها هي الجمهورية تواجه الحملة المسمومة من امريكا بصور متعددة مما تحتاج فيها الى مواقفكم من اسنادها سرا وعلنا ايسمح لنا سيدنا الموقر بتعليقة على هذا ؟ 

 
جواب:

 بإسمه جلت أسماؤه 

يجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما يرجع إلى المجتمع الإسلامي وحفظاً لأحكام الله تعالى من التغيير والتبديل وظلم المسلمين والتعدي على حقوقهم وسلب الحرية من المسلمين وما شاكل ولا يعتبر الأمن من الضرر إذا بلغ ما بلغ إذ أن عمل الأنبياء والأئمة المعصومين عليهم السلام وأوليائه المقربين كأبي ذر مع ما أصابهم من المكاره وهلاك النفس أقوى شاهد عليه وهذا التكليف يتأكد بالنسبة للعلماء. وقد ورد النص المعتبر بل النصوص المعتبرة عن المعصوم عليه السلام : إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه وإلا فعليه لعنة الله.

لاحظ ما قاله أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته الشقشقية : أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر وما أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم .. إلى آخر الخطبة.

وفي خبر حسن : قال خطب امير المؤمنين عليه السلام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فإنه إنما هلك من كان قبلكم حيثما عملوا من المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار عن ذلك وإنهم لما تمادوا في المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار نزلت بهم العقوبات.

وهذا سيد شباب أهل الجنة ورأس أباة الضيم أبي عبد الله الحسين عليه السلام يقول : واعتبروا يا ايها الناس بما وعظ الله به أولياءه من سوء ثناء على الأحبار إذ يقول لولا ينههم الربانيون والأحبار عن قول الإثم. وقال : {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل} إلى قوله : {لبئس ما كانوا يفعلون}، وإنما عاب الله ذلك عليهم لأنهم كانوا يرون من الظَلًمة الذين بين أظهرهم المنكر والفساد فلا ينهونهم عن ذلك رغبة فيما كانوا ينالون منهم ورهبة مما يحذرون والله يقول : {فلا تخشوا الناس واخشون} ويلوم ويوبخ العلماء الساكتين في مقابل الظلمة التاركين لهذه الوظيفة حتى قال : لقد خشيت عليكم ايها المتمنون على الله ان تحل بكم نقمة من نقماته لأنكم بلغتم من كرامة الله منزلة فضلتم بها ومن يعرف بالله لا تكرهون وأنتم بالله في عباده تكرهون وقد ترون عهود الله منقوضة فلا تفزعون وأنتم لبعض ذمم ابائكم تفرعون وذمة رسول الله صلى الله عليه وآله مخفورة والعمي والبكم والزمن في المدائن مهملة لا ترحمون ولا في منزلتكم تعملون ولا في عمل فيها تعنون وبالادهان والمصانعة عند الظلمة تأمنون كل ذلك مما أمركم الله به من النهي والتناهي وأنتم عنه غافلون وأنت أعظم الناس إلى أن يقول : اللهم انك تعلم أنه لم يكن ما كان منا تنافساً في سلطان ولا التماساً في فضول الحطام ولكن لنرد المعالم من دينك ونظهر الإصلاح في بلادك ويأمن المظلومون من عبادك،ويعمل بفرائضك وسننك وأحكامك، فهلا تنصرونا وتنصفونا ؟

إلى غير ذلك من الروايات الكثيرة الدالة على بيان وظيفة العلماء في مقابل المنكرات هذا كله مضافاً إلى أني تحمّلت المصائب الشديدة في هذه المدة مما لا يتصوره أحد ولكني أنجيت الحكومة من الفساد والسقوط من أيدي المعاندين والمخالفين والمتصدين للأمور ولولا تلك المقاومة لما كان للحكومة الإسلامية إلا اسمها.

 

 
مواضيع ذات صلة الخلاف مع الجمهورية :