استفتاء:
1- ما هو التعريف الدقيق للشهيد أي ( الشاهد على الأعمال ) أرجو التوضيح ؟
2- هل الشهادة على الأعمال متوقفة على حياة الشاهد فإذا مات لم يعد شهيداً لقوله تعالى على لسان عيسى (على نبينا وآله وعليه السلام : ( وكنت عليهم شهيدا ما دُمت فيهم . وظاهر قوله تعالى ( ويوم نبعث من كلّ امّة شهيداً)، فلفظ: ( من كل امّة ) تدل على حياة الشاهد أي أنّ النّبي محمد صلى الله عليه وآله شاهد على أمّته مادام حياً فلما مات صار أميرالمؤمنين عليه السلام هو الشاهد وهكذا ؟
3- هل هناك ملازمة بين مقام الشهادة ومقام الإمامّة أو النبوة بمعنى انه لا يكون أحد شاهداً ما لم يكن نبياً أو إماماً ولذا لا تعد سيدتنا ومولاتنا السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام شهيدة ؟
4- هل يمكن أن يتعدد الشهداء في زمان واحد ، أم أنه كمقام الإمامّة لكل زمان شهيدٌ واحدٌ فقط لظاهر قوله تعالى ( فكيف إذا جئنا من كل امّة بشهيد ) فلفظ شهيد مفرد ظاهر في الوحدة ؟
جواب:
بإسمه جلت أسماؤه
1- الشهادة حقيقة من الحقائق القرآنية تکرّر ذکرها في الآيات المتعددة في القرآن و في الروايات الکثيرة و قد اختلفت کلمات المفسرين من الشيعة و السنّة في معناها و فسرت بمعانٍ متعدّدة ليس المقام مقام بيانها و الذي افهم بعد مراجعة الآيات و الروايات ان المراد منها تحمل حقائق اعمال الناس في الدنيا من سعادة او شقاوة و اطاعة و تمرد و کفر و ايمان و فوز و خسران و کل خفيّ عن الحسّ و مستنبط في الإنسان و هي التي تکسب القلوب و عليه يدور حساب ربّ العالمين يوم تبلي السرائر و اداء ذلك في الآخرة.
2- مما ذکرناه يظهر ان تحمل حقائق الاعمال انما يکون في الدنيا و اداء تلکم الشهادة انما يکون في الآخرة.
3- لا تلازم بينهما و السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) من الشهداء بهذا المعنى قطعاً .
4- مما ذکرناه ظهر أنه لا يکون متحمّل الشهادة واحداً في کل عصر کيف و في الآية الکريمة و جعلناکم امّة وسطاً لتکونوا شهداء علي الناس و نظيرها روايات متعدّدة و في خصوص الآية الکريمة التي ورد ذکرها کلام لابن زيد لا بأس به مذکور في مجمع البيان في ذيل الآية الکريمة سورة البقرة آيه 143.
