استفتاء:
ما هو علاج الشرع لمشکلة الأطفال مجهولي الأبوين الذين ينشأ الواحد منهم و هو لا يعلم أصله ولا من هم أهله و مع الحکم بعدم إلحاقهم بأسماء الأسر التي شبّوا فيها تجد المجتمع يتعامل معهم بلا وعي و يحمّلهم جريرة غيرهم و بالتالي ينظر اليهم باستخفاف و يجعلهم طبقة دنيا و يظهر أثر ذلك جليّاً على الطفل وسط أترابه وعندما يکبر ربّما لا يعطيه البلد جنسيته و لن تقبل به الأسر کصهر و يظلّ هذا الأثر يلاحقه الى أبنائه و لن يستطيع ممارسة دوره بشکل طبيعي في المجتمع .
فهل تبيح هذه السلبيات أن يتمّ إلحاق الطفل اللقيط بالأسر المتبنية ؟
ما هو الحکم الشرعي؟
جواب:
بإسمه جلت أسماؤه
اذا کان اللقيط في عداد المومنين فله ما لهم من الاحترام ولايجوز إيذائه أو إهانته و اذا کان مرضي الدين و الأخلاق يزوّج لقوله (صلى الله عليه واله) « اذا جائکم من ترضون دينه و خلقه فزوّجوه إن لا تفعلوا تکن فتنة و فساد کبير» و لو تعذر عليه ذلك يتزوج بمثله من اللّقطاء و لا يجوز إلحاقه بأحد بعد قوله تعالى «وما جعل أدعيائکم أبنائکم» و قوله تعالى «ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آبائهم فإخوان کم في الدين» ارجعوا الى سورة الاحزاب نسأل الله سبحانه و تعالى أن يعصم المسلمين من فعل المنکرات لئلّا تکثر هذه الأمور.