استفتاء:
هل فعلا زيارة عاشوراء و اللعن الوارد فيها غير مقطوعة السند وغير مؤكد من صحتها و ماحكم من قال بذلك وإن كان من المشائخ المتعمقين في العلم و هل يجوز لنا الصلاة خلفه و أخذ بعض الأحكام منه؟
جواب:
بإسمه جلت أسمائه
زيارة عاشوراء ثابتة من طريق سند معتبر و الاصحاب عاملون به و لا اشكال فيه و على فرض عدم قوة السند بمقتضى قاعدة التسامح الدال عليها النبوي المعتبر يحكم باستحبابها و ترتب الثواب المذكور في الروايات عليها- ففي صحيح هشام عن الامام الصادق عليه السلام من بلغه عن النبي (صلى الله عليه واله) شيء من الثواب فعمله كان اجر ذلك له و ان كان رسول الله (صلى الله عليه واله) لم يقله و في البحار ان هذا الخبر من المشهورات رواه العامة و الخاصة باسانيد، و اما من يشكك في صحة فان كان من المتعمقين في العلم على ما ذكرتم فهو من جهة ان غير المعصوم يصدر الخطاء منه و الخطاء من امثال هذا الشخص ضرره غير قابل للجبران و على اي حال ان كان عدالته ثابتة من الموازين الشرعية، فهذا لا يضر بعدالته و يجوز الصلاة خلفه عصمنا الله تعالى من الخطاء و مزلة الاقدام.