استفتاء: 
 نظراً لأهمية العقائد والجانب الفكري للإسلام دعا الكثير من المفكرين إلى  ضرورة التقليد في العقائد والأخلاق ، وضرورة الاجتهاد في العقائد ، وضرورة الدعوة إلى  تأسيس علم أصول العقائد في مقابل علم أصول الفقه ، وتأسيس علم رجال العقائد في مقابل علم رجال الفقه والحديث ، وغيرها من الأمور المرتبطة بآليات البحث العلمي ؛ لإنتاج رسالة علمية واستدلالية في العقائد ، فما رأيكم الجليل بهذه الدعوة ؟
جواب: 
 
 
 باسمه جلَّت أسماؤه
 الذي بنينا عليه في تعاليقنا على كتاب ( العروة الوثقى ) وفاقاً للسيد اليزدي (قده) ، هو: عدم جواز التقليد في أصول الدين ، ولكن لا يبعد جوازه بل ضرورته في فروع العقائد ، كالاعتقاد بولاية أهل البيت ( عليهم السلام ) التكوينية، و علمهم الغيبي ، و رجعتهم ، ونحو ذلك ، مما لا سبيل لمعرفته موضوعاً ودليلاً إلا بالرجوع إلى  أهل التخصص العارفين .ولكن لسنا نحتاج لإثبات شيء من عقائدنا إلى تأسيس علم أصول جديد، أو علم رجال خاص ، فإنَّ نفس القواعد الأصولية المحررة في علم أصول الفقه، والمفردات الرجالية المبحوث عنها في علم الرجال، تكفي للإستفادة منها في علم الكلام والتوحيد .
