استفتاء:
1- توجد عبارة (انفحة) على علب بعض الاجبان بدون ذكر ماهية تلك الانفحة حيوانية كانت ام لا فهل يجوز اكل مثل تلك الاجبان ؟
2- ورد عن بعض مكاتب الفقهاء حفظهم الله ان الانفحة تستحيل ولذلك افتوا بحلية تلك الاجبان والسؤال هو هل الانفحة مما يستحيل بعد عملها جبناً وكيف ؟
3- من المشهور ان الانفحة تؤخذ من معدة الجدي وهذا ما يتوقف على تذكيته ان كان كذلك نرجو رفع هذه الشبهات عن الكثير من الجاليات في البلاد الغير اسلامية والتي يكثر الابتلاء بها؟
4- هل قول اصحاب الشركات المصنعة لمثل هكذا اجبان حجة اذا كانوا ممن لا يدينون بدين الاسلام او مسلمين ممن لا يبالون بالاحكام الشرعية ؟
جواب:
بإسمه جلت أسمائه
1- في الخبر عن الامام الصادق (ع) سألته عن الانفحة تخرج من الجدي الميت قال (ع) لا بأس به، و اختلفت كلمات الفقهاء و اللغويين في تعيين معنى الانفحة – فعن جماعة انها شيء اصفر مستحيل في جوف السخلة – و عن جماعة اخرى انها كرش الحمل او الجدي ما لم يأكل و اعتبرها بعض المحققين انها اسم للظرف و المظروف و على جميع التقادير لا ريب في طهارة المظروف و الاظهر نجاسة الظرف – و المتيقن حلية اكل الجبن الذي يکون فيه انفحة الحيوان مأکول اللحم .
2- ما يكون حلالاً لا يحتاج الى ما افيد –و ما يكون حراماً حيث يكون نجساً ينجس بموجبه الجبن بمجرد الملاقاة و لا اثر للاستحالة في هذا المورد– فالعلة المذكورة غير تامة على التقديرين .
3- الانفحة على ما مر بيان حقيقتها انها اسم للمظروف فغاية ما يستفاد من الاخبار ان ظرفها بما انه من اجزاء الحيوان غير المذكى يكون نجساً و لكن لا ينجس المظروف و هو طاهر و حلال و لا اثر لعدم تذكية الحيوان المأخوذ منه الانفخة.
4- ما يؤخذ من اصحاب الشركات اذا كانوا غير مسلمين غايته ان يبنى على عدم العلم بتذكية الحيوان و قد مر انه مع العلم بأنه غير مذكى و كونه ميتة – يحل – و عليه فمع الشك في كون الانفحة من القسم الحلال او الحرام فإن اصالة الحل تدل على الحلية سواء كان البايع مسلماً او غير المسلم .
