استفتاء:
شركة كويست العالمية المحدودة هي شركة تأسست سنة 1998 برأسمال قدره عشرة ملايين دولار أمريكي و تتاجر في البضائع الثمينة كالمجوهرات و الساعات الفاخرة و أجهزة الاتصال بالانترنت و العروض السياحية و العملات النادرة التي تزداد قيمتها مع الوقت و يبلغ عدد مشتركيها في الشبكة التسويقية اليوم مليون و سبعمائة ألف إنسان و يبلغ رأسمالها مليار دولار و هذه الشركة لها مكاتب في هونج كونج و ألمانيا و في الهند و ماليزيا و الفلبين و الإمارات العربية و غيرها من الدول و تدفع مئات الملايين من الدولارات كعمولات لمستخدميها و هذه الشركة من شركات التسويف الشبكي أو الهرمي عبر الانترنت و الوسطاء و نسبة الربح كبيرة جدا حيث إنها تدفع 250 دولار أمريكي مقابل كل ثلاثة أشخاص في شبكتك تأتي بهم لشراء بضاعة الهدف منها الدخول في الشبكة للربح السريع طبعا هؤلاء الأشخاص الثلاثة لست أنت فقط الذي ستحضرهم بل سيعمل من هم تحتك في الشبكة على إحضارهم حتى يربحوا هم و ستحصل أنت على الربح الأكبر في هذه الحالة لأنك فوقهم في الشبكة و بحسبة بسيطة، إذا أحضر أحدهم شخصين في خلال أسبوع، و احضر هذان الشخصان شخصين آخرين فإن مجموع من هم تحت هذا الشخص سيكون 6 و سيحصل بذلك على 250 دولار في زمن وجيز ثم يتضاعف العدد، فيقوم كل واحد من هؤلاء بإحضار شخصين أربعة أشخاص، كل واحد منهم يحضر شخصين المجموع يصبح ثمانية، و المبلغ الذي سيحصل عليه في هذه المرحلة 750 دولار. والآن، سوف يصبح العمل أسرع لأن 6 أشخاص سيعملون لحسابك في إقناع الناس بالدخول في الشبكة و البدء بجني المال. و كلما أحضر هؤلاء الستة شخصا تربح أنت العمولة و يربحون هم كذلك مبلغا أقل منك و يزداد كذلك عدد العاملين لحسابك أي أن الربح لايتوقف عند حد حتى لو توقف أحد من الشبكة في العمل لجذب أشخاص جدد فأنه يظل يربح من عمل من هم تحته بالشبكة و تقوم الشركة بعمل دورات متخصصة دائمة للمشتركين فيها تتضمن طرق الإقناع و جذب الزبائن وغيرها و سيقوم من هم فوقك في الشبكة بمساعدتك على بناء شبكتك حتى يستفيدوا هم ممن ستحضرهم أنت، و هذا طبعا لا يؤثر على المبلغ الذي تحصل عليه و كل ما هنالك هو أنه يجب أن لدى الشخص القدرة على إحضار الناس و إقناعهم بالشراء أي سلعة من الموقع التي هي المدخل للتعامل و الانضمام للشبكة و هي كما يقول المروجون لها طريقة لتحسين الدخل الشهري و الحصول على مبالغ مالية كبيرة جدا بشكل أسبوعي و بعد تكوين شبكة تحت الشخص يعمل من هم تحته و هو مرتاح تأتيه الأرباح .
فما هو الحكم الشرعي للتعامل مع هذه الشركة و غيرها من الشركات التي تتخذ نفس الأسلوب ؟
جواب:
بإسمه جلت أسماؤه
الشركة المذكورة لها شخصية حقوقية و ان لم تكن لها شخصية حقيقية و لذلك تصير مالكة و بائعة و مصالحة و ما شابه تلك و عليه فيقع المعاملة بين الشركة و الافراد و ما ذكر من الخصوصيات إما ان يكون بنحو الشرط في ضمن العقد و او بنحو الجعالة و على التقديرين يرتفع اشكال كون العمل المذكور شبه قمار او اوكلا للمال بالباطل و ما إلى ذلك من الإيرادات الواهية و على ذلك فتلك معاملة شرعية بلا اشكال .
