موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
بیانُ سماحة آیة الله العظمی، الفقیه المجاهد، السید محمدصادق الروحاني (دام ظله) حول تفجیر الکویت
مرة أخرى و في أفضل الأيام و هو يوم الجمعة، و في أفضل الشهور و هو شهر رمضان، و في أفضل البيوت و هي بيوت الله، و في أفضل العبادات و هي الصلاة، و في أفضل الحالات و هي السجود...

بسم الله الرحمن الرحيم

وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَ سَعَى فِي خَرَابهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ صدق الله العلي العظيم

مرة أخرى و في أفضل الأيام و هو يوم الجمعة، و في أفضل الشهور و هو شهر رمضان، و في أفضل البيوت و هي بيوت الله، و في أفضل العبادات و هي الصلاة، و في أفضل الحالات و هي السجود،
تمتد يدُ الاجرام الحاقد الأسود كسواد قلوب أصحابها لتنال عددا من عباد الله المؤمنين الصالحين في الكويت، فيرتفع اكثر من عشرين و احدا منهم الى بارئهم شهداء صائمين مصلين ساجدين، و يجرح العشرات منهم، في فصل جديد من فصول الاجرام و الانحراف عن تعاليم السماء
و الذي يشكل امتدادا لذاك اليوم الذي تهدمت فيه أركان الهدى، على يد الخوارج الاولين، بقتل علي المرتضى، و مرورا بما يحصل في أيامنا في العراق و اليمن و الحجاز و غيرها من البلدان.
ان يد الاجرام هذه Ùˆ من يقف خلفهم Ùˆ من يحركهم، لا تستهدف اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام فحسب بل انها  لم توفر أحدا من شرورهم مسلما كان او غير مسلم، شيعيا كان او سنيا، حتى ولو كان على وفق منهجهم المنحرف الضال، Ùˆ لن يوفروا أحدا كائنا من كان، حتى من مد لهم يد العون في وقت من الأوقات، Ùˆ هذا ما يتلمسه الجميع في السنوات الأخيرة ابتداء مما يحصل في عراق المقدسات ذي الجرح النازف، Ùˆ لم تكن بداياتها تفجير مسجد براثا، وصولا الى التفجيرات الأخيرة في مساجد القطيف Ùˆ الدمام Ùˆ صنعاء، Ùˆ ليس آخرا في مدينة الكويت.
إن جميع المخلصين و الغيارى من أبناء أمة محمد صلى الله عليه و آله و سلم و في شتى البلاد، و في شتى الأقطار من مواطنين و مسؤولين و على كافة الأصعدة مدنيين و دينيين و عسكريين، مدعوون اليوم و أكثر من أي وقت مضى للاستيقاظ و اليقظة، و العمل بقوة و حزم بكافة الإمكانيات المتاحة و بالتعاون مع كل القوى الفاعلة و المؤثرة و الحريصة، لقطع دابر أولئك المجرمين المنحرفين الذين يعيثون في الأرض فسادا باسم الدين، و الدين منهم براء، و استئصال شأفتهم و أعوانهم.

إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَ فَسَادٌ كَبيرٌ
رحم الله الشهداء ممن سقطوا في بيوت الله و ممن يدافع عن حرمات الله في كل مكان ،
و ربط على قلوب أهلهم و ذويهم، و عافى الجرحى و أنزل على قلبهم الطمأنينة و السكينة.

   9 رمضان 1436 Ù‚Ù… المقدسة، محمد صادق الحسيني الروحاني