موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
جاء في كتاب عوالم فاطمة الزهراء (عليها السلام) نقلا عن كتاب مجمع النورين للفاضل المرندي :
استفتاء:

 Ø¬Ø§Ø¡ في كتاب عوالم فاطمة الزهراء (عليها السلام) نقلا عن كتاب مجمع النورين للفاضل المرندي ØŒ وعن كتاب ضياء العالمين للعلاّمة النباطي الفتوني الجدّ الأكبر لصاحب الجواهر من طرف الاُمّ حديث « لولاك لما خلقت الأفلاك » بالشكل التالي : « لولاك Ù„ما خلقت الأفلاك ØŒ ولولا عليّ لما خلقتك ØŒ ولولا فاطمة لما خلقتكما » ØŒ فهل هذا الحديث فيه محذور فلسفي ØŒ كلزوم تقدّم الشيء على نفسه ØŒ أو أي محذور آخر ØŸ

وهل يمكن القبول به من ناحية فلسفيّة ؟

والخلاصة : هل يصحّ له توجيه صحيح ؟ فإنّ البعض زعم أنّه يتنافى مع مسلّمات العقيدة وأنّ جميع علمائنا يضلّلون القائل بالحديث ؟
جواب:

 Ø¨Ø¥Ø³Ù…Ù‡ جلت اسمائه  

المحذور إنّما هو في العلّة لا في الغاية ، و إن عُبّر عنها بالعلّة الغائيّة ، والبحث في تحقيق المسألة لا يسعه المجال ، كما أنّ المحذور الفلسفي المتوهّم إنّما هو في العلّة الموجبة ، وأمّا على ما هو الظاهر من كون المعصومين (عليهم السلام)هم الغرض الأقصى من خلق العالم فلا يكون مورد للتوهّم المذكور .

والتوجيه الصحيح للحديث أن يقال : إنّه بعد كون رسول الله (صلى الله عليه وآله)أفضل الموجودات ØŒ وكونه سبباً لسعادة البشر ØŒ ونيلهم المقامات العالية والكمالات المعنويّة والحياة الأبديّة ØŒ وبما أنّ ذلك لم يكن إلاّ بوجود عليّ وفاطمة اُمّ أبيها وقد قال الله تعالى : ( بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ (( من ولاية عليّ ))  ÙˆÙŽØ¥ÙÙ† لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ  ) ØŒ وأيضاً عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) التعبير عن الزهراء (عليها السلام)باُمّ أبيها ØŒ فهذا يعني أنّهم الغرض الأقصى من خلق العالم وما فيه ØŒ وبما ذكرناه يظهر أنّه لا وجه للقول بتنافي الحديث مع مسلّمات العقيدة ØŒ وتضليل القائل بالحديث .