موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
قال تعالى : ( وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لاََجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ * قَالُوا تَاللهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيِم * فَلَمَّا أَن جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) :
استفتاء:

 Ù‚ال تعالى : ( وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لاَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ Ø£ÙŽÙ† تُفَنِّدُونِ * قَالُوا تَاللهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيِم * فَلَمَّا Ø£ÙŽÙ† جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) من خلال هذه الآية الشريفة تمكّن العالم المسلم المصري الدكتور عبدالباسط محمّد سيّد ØŒ الباحث بالمركز القومي للبحوث ØŒ التابع لوزارة البحث العلمي والتكنولوجيا بجمهوريّة مصر العربيّة ØŒ من الحصول على براءة اختراع دوليّتين : الاُولى براءة الاختراع الاُوروبيّة والثانيّة براءة اختراع أمريكيّة ØŒ وذلك بعد أن قام بتصنيع قطرة عيون لمعالجة المياه البيضاء ØŒ استلهاماً من نصوص سورة يوسف (عليه السلام) ØŒ وقد تحدّث الدكتور عن ذلك بقوله : « أنّني كنت في فجر أحد الأيّام أقرأ في كتاب الله عزّ وجلّ في سورة يوسف (عليه السلام)فاستوقفتني تلك القصّة العجيبة ØŒ وأخذت أتدبّر الآيات الكريمات التي تحكي قصّة تآمر إخوة يوسف (عليه السلام) ØŒ وما آل إليه أمر أبيه بعد أن فقده ØŒ وذهاب بصره وإصابته بالمياه البيضاء ØŒ ثمّ كيف أنّ رحمة الله تداركته بقميص الشفاء الذي ألقاه البشير على وجهه فارتدّ بصيراً ØŒ وأخذت أسأل نفسي ترى ما الذي يمكن أن يكون في قميص يوسف (عليه السلام) حتّى يحدث هذا الشفاء وعودة الإبصار على ما كان عليه ومع إيماني بأنّ القصّة معجزة أجراها الله على يد نبيّ من أنبياء الله ØŒ وهو سيّدنا يوسف (عليه السلام) إلاّ أنّي أدركت أنّ هناك بجانب المغزى الروحي الذي تفيده القصّة مغزى آخر مادّي يمكن أن يوصلنا إليه البحث تدليلا على صدق القرآن الكريم ØŒ الذي Ù†Ù‚Ù„ إلينا تلك القصّة كما وقعت أحداثها في وقتها ØŒ وأخذت أبحث حتّى هداني الله إلى وجود علاقة بين الحزن وبين الإصابة بالمياه البيضاء ØŒ حيث أنّ الحزن يسبّب زيادة هرمون ( الأدرينالين ) وهو يعتبر مضادّ لهرمون ( الأنسولين ) ØŒ وبالتالي فإنّ الحزن Ø§Ù„شديد أو الفرح الشديد يسبّب زيادة مستمرّة في هرمون « الأدرينالين » الذي يسبّب بدوره زيادة سكّر الدم ØŒ وهو أحد مسبّبات العتامة ØŒ هذا بالاضافة إلى تزامن الحزن Ù…ع البكاء ولقد وجدنا أوّل بصيص أمل في سورة يوسف (عليه السلام) ØŒ فقد جاء عن سيّدنا يعقوب (عليه السلام)في سورة يوسف قول الله تعالى : ( وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ Ø¹ÙŽÙŠÙ†ÙŽØ§Ù‡Ù مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيم ) ØŒ وكان ما فعله سيّدنا يوسف (عليه السلام) بوحي من ربّه أن طلب من إخوته أن يذهبوا لأبيهم بقميص الشفاء : ( اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ ) ØŒ وقال تعالى : ( وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لاَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ Ø£ÙŽÙ† تُفَنِّدُونِ * قَالُوا تَاللهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيِم * فَلَمَّا Ø£ÙŽÙ† جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) .

فماذا يمكن أن يكون في قميص سيّدنا يوسف (عليه السلام) حتّى أوجب الشفاء ؟
 
وبعد التفكير لم نجد سوى العرق ، وكان البحث في مكوّنات عرق الإنسان ، حيث أخذنا العدسات المستخرجة من العيون بالعمليّة الجراحيّة التقليديّة ، وتمّ نقعها في العرق ، فوجدنا أنّه تحدث حالة من الشفافيّة التدريجيّة لهذه العدسات المعتمة .
 
ثمّ كان السؤال الثاني : هل كلّ مكوّنات العرق فعّالة في هذه الحالة ، أم إحدى هذه المكوّنات ، وبالفصل أمكن التوصّل إلى إحدى المكوّنات الأساسيّة ، وهي مركّب من مركّبات البولينا الجوالدين ، والتي أمكن تحضيرها كيميائيّاً ، وقد سجّلت النتائج التي اُجريت على 250 متطوّعاً زوال هذا البياض ورجوع الإبصار في أكثر من %90 من الحالات ، وثبت أيضاً بالتجارب أنّ وضع هذه القطرة مرّتين يوميّاً لمدّة أسبوعين يزيل هذا البياض ، ويحسّن من الإبصار ، كما يلاحظ الناظر إلى الشخص الذي يعاني من بياض في القرنيّة وجود هذا البياض في المنطقة السوداء أو العسليّة أو الخضراء ، وعند وضع القطرة تعود الاُمور إلى ما كانت عليه قبل اُسبوعين .
 
ويعلق الاُستاذ الدكتور عبد الباسط قائلا : أشعر من واقع التجربة العمليّة بعظمة وشموخ القرآن ، وأنّه كما قال تعالى : ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ )
 
 ÙÙ…ا هو رأيكم سماحة السيّد في هذه الاستفادة من آيات القرآن الكريم ØŸ
جواب:

 Ø¨Ø¥Ø³Ù…Ù‡ جلت اسمائه  

لا ريب في أنّ ( مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) ØŒ فلا مانع أن يتوصّلَ الأطباء من خلال آياتهِ الشريفة إلى بعض المعارف والأسرار الطبيّة ØŒ ولكنّ ذلك لا  ÙŠØ¹Ù†ÙŠ أنّ ارتداد بصر النبيّ يعقوب (عليه السلام) كان بالكيفيّة المذكورة في السؤال ØŒ بل الظاهر خلافه ; إذ المستفاد من قوله تعالى : ( فَلَمَّا Ø£ÙŽÙ† جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً ) أنّه قد استرد ّبصره بمجرّد أن لامس القميص وجهه الشريف ØŒ وهذا Ù€ كما هو ظاهرٌ Ù€ أمرٌ يعجزُ البشرُ عن الإتيان بمثله .