موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
فتاه أوشكت على الأربعين عاما، رشيدة :
استفتاء:

أنا فتاه أوشكت على الأربعين عاما، رشيدة، عاقلة و أعرف ما يضرني و ما ينفعني و أعمل و أنفق على نفسي بل و أحيانا كثيرة أنفق على إخوتي الأصغر مني سنا و أسافر بمفردي في مهمات رسمية و لكن مازلت أسكن مع أهلي بحكم العادات و التقاليد. لم يكتب لي الزواج إلى الآن، أي مازلت بكرا. بعد هذا العمر شاءت الأقدار أن أتزوج زواجا منقطعا برجل مؤمن متزوج بحكم وجودنا مع بعضنا في العمل لمدة طويلة. زواجنا بدأ منذ 3 سنوات و هو مستمر إلى تاريخ هذه الرسالة و سوف ينتهي مع نهايه العام الحالي و سوف نقوم بتجديد العقد بعد انقضاء المدة. اشترط الرجل بأن يتم الزواج بدون الدخول حيث أنني بكرا و بدون علم الأب. وافقت على ذلك و مازلنا ملتزمين بهذا الشرط .

سؤالي ينحصر في الآتي: أنا فقدت الأمل في الزواج الدائم بعد هذا العمر، و الله أنعم على بهذا الرجل المؤمن و ستر على بالزواج المنقطع و أعتبر هذه الزيجة الأولى و الأخيرة في حياتي. ففقدان البكارة لم يعد أمرا محرجا لي في المستقبل حيث أني قاربت الأربعين و من المستحيل أن أقدم على الزواج الدائم مستقبلا. أنا بحاجة ماسة بل و طلبت منه مرارا بأن يعاشرني معاشرة الزوجة الدائمة أي مع الدخول و لكنه يرفض بناءا على فتوي سماحتكم فهل لنا من إجازة خاصة في ذلك بحكم كبر سني و استقلاليتي في ادارة شئون حياتي؟

علما بأنه من المستحيل أن أحصل على موافقة والدي بذلك حتى لو بلغت من العمر خمسون عاما و ذلك بسبب الأعراف و التقاليد التي هي أقوى من شرع الله بالنسبه لهم. علما بأننا نتخذ جميع الإجراءات الكفيلة لعدم حدوث الحمل و الوقوع في الإحراج الاجتماعي.

جواب:

باسمه جلت اسمائه

انا افتيت بجواز زواج الباكرة العاقلة الرشيدة مؤقتا و دائما ـ بلا أذن أبيها و بعد إجراء العقد يجوز لهما جيمع الإرتباطات الجنسية حتى الدخول و إزالة البكارة ـ و صرحت بذلك في جميع أجوبة المسائل المربوطة بهذه المسألة و لا وجه لرفض الرجل و لا يحتاج إلى إجازة خاصة زواجكم مبارك انشاء الله تعالى.