موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
بيان عن جريمة نيجيريا
من جديد تمتد يد الاجرام لتنال من نفوس بريئة مؤمنة لا ذنب لها إلا أنها تعلن المودة و المحبة لرسول الله صلى الله عليه و آله و أهل بيته الاطهار...

بسم الله الرحمن الرحيم


يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ / صدق الله العلي العظيم

 

من جديد تمتد يد الاجرام لتنال من نفوس بريئة مؤمنة لا ذنب لها إلا أنها تعلن المودة و المحبة لرسول الله صلى الله عليه و آله و أهل بيته الاطهار، فتسقط الاعداد الكثيرة من أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام شهداء و جرحى في مدينة زاريا في شمال نيجيريا على يد من يفترض بهم انهم حملوا السلاح ليحموا البلاد و العباد من اللصوص و الفاسدين، و إذ بهم يوجهون سلاحهم الى صدور ثلة من المؤمنين المسالمين لا لذنب عملوه، و لا لجريمة اقترفوها إلا لأنهم موالون لأهل البيت عليهم السلام.


إن الجريمة البشعة التي ارتكبها الجيش في نيجيريا في زاريا يشكل وصمة عار على كل من خطط و شارك بتلك المجزرة لن يمحى أثرها أبدا و لا ينسجم ابدا مع ما يتصف به الشعب النيجيري في غرب افريقيا من صفات و سلوكيات، و محبة لأهل البيت عليهم السلام، و هو يدل على دور خبيث ليد قبيحة تعمل في اكثر من مكان من بلدان العالم.

 إن ما يثير الاستغراب هو الصمت العالمي المريب عن هذه الجريمة المروعة و خاصة من قبل القوى النافذة عالميا، و التي يسعى من أقدم ارتكابها الى تفتيت المجتمعات بشتى الوسائل.

إننا في الوقت الذي ندعوا فيه الى إدانة هذه الجريمة و محاسبة و معاقبة من خطط و نفذ فإننا نكرر ما قلناه سابقا بعد حوادث إجرامية استهدفت اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام في اكثر من مكان من أننا ندعوا جميع المخلصين و الغيارى من أبناء أمة محمد صلى الله عليه و آله و سلم و في شتى البلاد، و في شتى الأقطار من مواطنين و مسؤولين و على كافة الأصعدة مدنيين و دينيين و عسكريين، مدعوون اليوم و أكثر من أي وقت مضى للاستيقاظ و اليقظة، و العمل بقوة و حزم بكافة الإمكانيات المتاحة و بالتعاون مع كل القوى الفاعلة و المؤثرة و الحريصة،لقطع دابر أولئك المجرمين المنحرفين الذين يعيثون في الأرض فسادا باسم الدين، و الدين منهم براء، و استئصال شأفتهم و أعوانهم.

إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَ فَسَادٌ كَبِيرٌ

رحم الله الشهداء، و شافى الله الجرحى و أخزى المجرمين و أعوانهم.
 
قم المقدسة، 3 ربيع الاول 1437
محمد صادق الحسيني الروحاني