موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
بیان سماحة آية الله العظمى السيد محمد صادق الحسيني الروحاني عن جریمة اعدام الشیخ النمر
مرة جديدة تقدم السلطات الحاكمة في ما يطلقون عليه تسمية المملكة العربية السعودية على تنفيذ جريمة كبرى بإقدامها على اعدام فضيلة الشيخ نمر النمر...

بسم الله الرحمن الرحیم

 

(وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا) 

 

صدق الله العلي العظيم


مرة جديدة تقدم السلطات الحاكمة في ما يطلقون عليه تسمية المملكة العربية السعودية  على تنفيذ جريمة كبرى بإقدامها على اعدام فضيلة الشيخ نمر النمر ، لا لسبب إلا لأنه صدح بكلمة الحق بوجه سلطات جائرة  لا تسمح لرعاياه بأدنى حقوقهم الإنسانية و الدينية و المدنية.


إن ما يضاعف النتائج السلبية المترتبة على هذه الجريمة والتي سيتحمل مسؤوليتها الحكام المتسلطون هي محاولتهم الإساءة المعنوية للشهيد الراحل بمقارنته مع مجموعة من المجرمين القتلة المتفلتين على من رعاهم من حكام الجور بإظهاره واحدا من هؤلاء الذين تم الإعلان عن اعدامهم.


إن اعدام الأبرياء في ذكرى ولادة نبي الإنسانية العظيم مع مجرمين لا يخفف من تلك الجريمة بقدر ما يضاعف من نتائجها و يكشف عن مستوى الانحطاط الذي أصاب أولئك الحكام، و يدلل على مستوى الفساد الخلقي و المسلكي الذي وصل اليه أولئك ، الذين لن يفلتوا من العقاب عاجلا أو آجلا، و ستتحول تلك الدماء البريئة الى كابوس يلاحق القتلة و وصمة عار تلطخ جبينهم مدى الدهر، تضاف الى سجلهم التاريخي البائس، و قد وصف الله جريمتهم بقوله عز وجل.


(مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ‏ النَّاسَ‏ جَميعا)


قم المقدسة، 21 ربيع الاول 1437
الموافق:  2 كانون الثاني 2016
محمد صادق الحسيني الروحاني