موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
بيان بمناسبة شهر محرم الحرام 1442 (مع ظروف كورونا واختلاف المؤمنين )
وردت الى المكتب الرسالة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم سماحة فقيه أهل بيت العصمة والطهارة آية الله العظمى السيد محمد صادق الحسيني الروحاني متع الله المسلمين بطول بقائه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقترب منا في هذه السنة ذكرى سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين عليه السلام أرواحنا فداه، وقد كثر اللغط والاختلاف بين المؤمنين حول كيفية إحياء هذه الذكرى مع انتشار جائحة كورونا وكثرة الإصابات فيها،... ونظرا لأهمية موضوع السؤال، ولكي تعم الفائدة فقد اقتضى الامر أن يكون الجواب من خلال البيان التالي:

          مكتب سماحة آية الله العظمى

 

السيد محمد صادق الحسيني الروحاني

              وردت الى المكتب الرسالة التالية:        

          بسم الله الرحمن الرحيم    

سماحة فقيه أهل بيت العصمة والطهارة آية الله العظمى السيد محمد صادق الحسيني الروحاني

                   متع الله المسلمين بطول بقائه      

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقترب منا في هذه السنة ذكرى سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين عليه السلام أرواحنا فداه، وقد كثر اللغط والاختلاف بين المؤمنين حول كيفية إحياء هذه الذكرى مع انتشار جائحة كورونا وكثرة الإصابات فيها، بين من يدعوا الى إحياءها بالزخم والكيفية والأسلوب الذي دأب عليه الموالون في السنوات الماضية دون الالتفات الى الاثار المترتبة على ذلك من الناحية الصحية ويرى أن لا معنى للإرشادات والنصائح الطبية بالتباعد بين الناس واستعمال العوازل في هذه المناسبة، معللين ذلك بأنهم عليهم السلام هم باب الفيض الالهي، وبأن إقامة المجالس هي ركن من أركان الدين ولا يجوز ان تعطل مهما كانت الأسباب والنتائج.

وبين من يدعوا الى إقامة تلك المجالس وإحياءها مع لزوم مراعاة الارشادات الصحية العالمية بما يعني ضرورة التباعد وعدم الازدحام في الاختلاط بين الناس حتى لو أدى ذلك الى التخفيف من زخم الحضور في المجالس او تعطيل بعضها لكون التباعد هو المانع الوحيد من خطر الإصابة الذي يساهم في الحد من انتشار هذا الوباء الخطر الذي لا يزال يفتك بالبشرية.

وأنتم ممن لكم المواقف المشهودة في الحث على إقامة مجالس سيد الشهداء عليه السلام بشتى صورها،

 فكيف يتم التوفيق بين الأمرين المذكورين؟ وما هو الحكم الشرعي المتعين على المؤمنين في هذه الأيام؟

رابطة فَذَكِّر الثقافية ( العراق )

ونظرا لأهمية موضوع السؤال، ولكي تعم الفائدة فقد اقتضى الامر أن يكون الجواب من خلال البيان التالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَليْنَا بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ دُونَ الْأُمَمِ الْمَاضِيَةِ وَالْقُرُونِ السَّالِفَةِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنَا مِنَ الْمُتَمَسِّكِينَ بِوَلَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْأَئِمَّةِ عليهم السلام، أَئِمَّةِ الْهُدَى ومَصَابِيحِ الدُّجَىالَّذِينَ أَمَرَ اللَّهُ بِطَاعَتِهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة.

عزاؤنا في هذه المناسبة للمعزَّى الأول في هذه الأرض بَقِيَّةِ اللَّه الْأَعْظَم أَرْوَاحُنَا فداه، وهو الذي يخاطِب جدّه الحسين عليه السلام في كل يوم قائلا: فَلَأَنْدُبَنَّكَ صَبَاحاً ومَسَاءً، وَلَأَبْكِيَنَّ عَلَيْكَ بَدَلَ الدُّمُوعِ دَما.

وعزاؤنا للموالين والمحبين لأهل بيت العصمة والطهارة، في مشارق الأرض ومغاربها، المؤمنينَ بولايتهم والمصدقينَ بكلامهم، والسائرينَ على نهجهم، الذين يفرحون لفرحهم ويحزنون لحزنهم.

في هذه المناسبة الأليمة وخاصة في هذه السنة نجد أن هناك عدة أمورٍ لا بد من بيانها وتوضيحها والتذكير بها:

الامر الأول: حول ما ذكرتم من الاختلاف بين المؤمنين، نوجه فيه كلامنا الى عموم أبناءنا وبناتنا من المحبين والموالين في شتى الأقطار بأن يلتفتوا الى خصوصية هذا الشهر ويجعلوه مناسبة لتوطيد الالفة والمودة بينهم،

 وأن يكون تعاونهم وعملهم خالصا لوجه الله تعالى منصباً على تحقيق ما يرضي ولي الله الأعظم أرواحنا فداه، حذرين من الوقوع في حبائل ابليس وشياطينه الذي يترصد بني آدم ويسعى ليضلّهم بشتى الوسائل، وهو الذي خاطب ربه قائلا: لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ، لأنه كما قال أمير المؤمنين (ع) إِنَّمَا بَدْءُ وُقُوعِ الْفِتَنِ أَهْوَاءٌ تُتَّبَع..

وإن أقوى سلاح يستخدمه ابليس في مكره بالمؤمنين هو تفريق كلمتهم وزرع الشقاق بينهم ليتفرقوا عن دينه، وأخطرها إلقاء الشبهات بينهم ليحرفهم عن السلوك القويم فيقع البعض منهم في أسر هوى النفس متوهما نصرة الدين ويصير مصداقا لقوله تعالى أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هواه، فيخسر حينئذ الدنيا والأخرة ويكون ممن قال عنهم الباري عز وجل في محكم كتابه: الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا.

وهذا ما يستوجب على المؤمنين والموالين من ذوي العقول أن يلتفتوا الى تلك المكائد ويحصّنوا أنفسهم وغيرهم من الوقوع في التهلكة من خلال الوقوع في الشبهات والاخطاء من حيث لا يدرون.  

الامر الثاني: حول أهمية إحياء ذكرى سيد الشهداء، فنقول من الناحية العقائدية، أنه مما لا شك فيه بأن بَقاء نَقاء الإسلام الذي أتى به خاتم الأنبياء محمد المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، وحَمَل أمانة ايصاله وبيانه للناس أَئِمَّةُ الْهُدَى ومَصَابِيحُ الدُّجَى الَّذِين اخْتَصَّهُمُ اللَّهُ بِكَرَامَتِه، يعودُ الى نهضةِ الامام الحسين عليه السلام وتضحياته، فلولاه لما بقي الدين، وأن هذا البقاء مستمرٌ باستمرار إحياء ذكرى سيد الشهداء عليه السلام، فلو انطمس ذكرُ الحسين عليه السلام لانطمَست أنوار الرسالة الإلهية، وقد سبق وأن صدرت فتوى بأنه لو أفتى أحد بالوجوب في بعض الأمكنة فلا اعتراض عليه . http://www.rohani.ir/ar/idetail/5232/-----

ولذا كان الحث من الائمة عليهم السلام على إحياء هذه الذكرى بما لها من بُعد عقائدي باعتبارها من أبرز مصاديق إحياء أمرهم والتي تعني إحياءها بشتى الصور والأساليب التي يعبّر فيها المحبّون والموالون عن مدى ارتباطهم وتأثرهم بسيد الشهداء وهو ما أكدنا عليه مرارا، حتى ولو لم يستسغ بعضها آخرون، طالما أنها تندرج ضمن عنوان الإحياء ، وتتم على طبق الموازين والضوابط الشرعية التي لا تضيّع واجباً ولا تدخل محرماً، وطالما أن العمل هو تعبير عن المحبة والولاء وتجسيدٌ لحديث الامام عليه السلام: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى .. اخْتَارَ لَنَا شِيعَةً يَنْصُرُونَنَا ويَفْرَحُونَ لِفَرَحِنَا ويَحْزَنُونَ لِحُزْنِنَا ويَبْذُلُونَ أَمْوَالَهُمْ وَأَنْفُسَهُمْ فِينَا.

فالإتيان به من أفضل المستحبات كما فصلناه وبيناه وأشرنا اليه في أكثر من مناسبة وبيان وجواب، مما هو معلَن بشكل واضح وصريح، ومن ذلك البيان المفصل الصادر بمناسبة عاشوراء في العام 1436 للهجرة.

http://www.rohani.ir/ar/ndt/990/------         

الامر الثالث: حول واقعة انتشار جائحة كورونا في هذه الأيام، مما لا شك فيه أن هناك ابتلاءً تعيشهُ البشرية منذ ما يزيد على ثمانية أشهر نتيجةً لابتعادها عن التعاليم الإلهية، فكانت عرضة لواحدة من هذه الابتلاءات من خلال انتشار هذه الجائحة التي اصابت الملايين في العالم ولا تزال، وبالتالي فإن هذا الواقع هو حقيقة لا ينكرها او ينكر أثرها الا جاهلٌ غير معذور في جهله، وهو ما يوجب على المؤمنين التصرف في هذه الحالة وفق التكاليف الشرعية بعيدا عن الرغبات والاهواء والعواطف، و يتعين في هذه الحال على العالِم أن يُظهرَ علمَه دون مسايرةٍ لأحد في ذلك، وقد سبقَ وأوضحنا في بيان سابق بمناسبة ذكرى شهادة الامام الكاظم عليه السلام في شهر رجب الحرام بعض تلك الجوانب والنصائح والارشادات خاصة لأهل العلم الذين يتصدون لتبليغ الناس أحكامَ دينهم، والتي تتعلق بهذا الموضوع، ولفتنا النظر الى ضرورة التفريق و التمييز بين الجانب العقائدي المرتبط بمقامات أهل بيت العصمة وفق عقيدتنا بأئمتنا عليهم السلام، وبين الواجب التكليفي على المؤمنين في مثل هذه الظروف الذي يحتم عليهم تكاليفاً خاصة ولا يجوز الخلط بين الامرين .

 http://www.rohani.ir/ar/ndt/2755/-------                بيان في ذكرى شهادة الامام الكاظم عليه السلام                                         

   الامر الرابع: حول الحكم الشرعي المتعلق بإحياء ذكرى عاشوراء في هذه السنة في ظل انتشار جائحة كورونا  لقد سبق وذكرنا في جوابَين سابقين بعض الاحكام  الخاصة المتعلقة بحكم إقامة المجالس العاشورائية:

http://www.rohani.ir/ar/idetail/9071       --- عن حكم إقامة الشعائر الحسينية مع وجود جائحة كورونا؟

http://www.rohani.ir/ar/idetail/9069/------ عن إقامة مجالس العزاء مع الرعاية الصحية؟                   

 وما نود بيانه اليوم والتأكيد عليه، ولفت النظر اليه، إضافة الى ما سبق بيانه، يتلخص في النقاط التالية:

أولا: إن إحياء ذكرى سيد الشهداء هي من الأمور العبادية التي يتقرب بها المؤمن الى الله تعالى، وتحتاج في قبولها الى خلوص النية من الشوائب باعتبارها واحدةً من شرائط صحة العبادات التي لا تكتمل الا بمراعاة جميع الضوابط الشرعية، إذ تنطبق عليها الأحكام التكليفية الخمسة، (الوجوب، الحرمة، الاستحباب، الكراهة، والاباحة) وبالتالي فلا بد من الالتفات الى تلك الخصوصيات لكيلا يبطل العمل بما يفسده.

فلا يمكن بحكم الشرع قبول المستحب مع ترك الواجب فيه، ولا يقبلُ الله أمرا مستحباً إذا خالطه أمر محرم، فهو يريد من عبده الطاعة الخالصة له كما يريد هو مع التسليم المطلق، لا كما يرغب العبد، وهذا ما يدل عليه كلام أمير المؤمنين والذي أسس لقاعدة شرعية يعتمدها الفقهاء بقوله: لاَ قُرْبَةَ بِالنَّوَافِلِ إِذَا أَضَرَّتْ بِالْفَرَائِضِ، وإِذَا أَضَرَّتِ النَّوَافِلُ بِالْفَرَائِضِ فَارْفُضُوهَا، فالله تعالى لم يقبل من ابليس عبادته التي خالطها هوى النفس.

ثانيا: لقد أولَت الشريعة الغراءُ موضوع حفظ الأنفس أهميةً كبرى وخاصة المؤمنين فأوجبت حفظها وحرّمت كل ما يسبب إزهاقَ الأرواح بل اعتبرت أن إزهاق روح إنسانٍ واحد بغير  وجه حق تعادل قتلَ الناس جميعا، ولذا كانت قاعدة لزوم الاحتياط في الدماء مقدمةً على غيرها من القواعد الشرعية المعتبرة في المواضيع الأخرى، واعتبرت ان التسبيب في القتل بحكم المباشر له، واعتبرته من أكبر الجرائم، ولم تسمح للإنسان حتى بأن يقتل نفسه فكيف بالآخرين، ووضعت ضوابط مشددة وتشريعات محددة لجواز القتال، والنتيجة هي أن أي عمل يؤدي الى إزهاق الانفس بغير ما أقرته الشريعة هو محرم بل من الكبائر، ويحاسب فاعله ومسببّه.

ثالثا: نلاحظ في هذه الأيام وقوع بعض الاعزاء وبدافع من الغيرة والحماس والحرص على إقامة مجالس سيد الشهداء بشبهات قد يُعذر فيها البعض، ولا يعذر فيها آخرون، والشبهات تحرف الناس عن الجادة الصحيحة لشبهها بالحق كما بينّها أمير المؤمنين عليه السلام بقوله: وإِنَّمَا سُمِّيَتِ الشُّبْهَةُ شُبْهَةً لِأَنَّهَا تُشْبِهُ الْحَق ومن ذلك:

الشبهة الأولى: تحريضُ البعضِ عمومَ المؤمنين على تجاهل ما يستوجب الوقايةَ من خطر الإصابة بالمرض القاتل مع العلم اليقيني بأن الاختلاط بين الناس مع عدم الوقاية، يؤدي الى الإصابة التي يزداد خطرها يوماً بعد يوم نتيجةَ الإهمال في الاحتراز اللازم، وهذا خطأ كبير تترتب عليه مسؤولية شرعية وهي التغرير بالمؤمنين.

الشبهة الثانية: دعوةُ البعض لإقامة جميع الشعائر التي اعتادَ المؤمنون إقامتها، واعتبارها مطلوبة بذاتها دون مراعاة الضوابط حتى مع العلم بأنها تؤدي الى الإصابة والوفاة، ومقارنتها بتضحية المؤمنين من أجل زيارة الحسين عليه السلام حتى مع الخوف من زمن المتوكل العباسي، وصولا الى عمليات التفجير والقتل التي مارسها الأعداء في السنوات الماضية بهدف منع الزيارة مروراً بما مارسه العهد البائد في العراق وغيره من أنظمة وحكام حاربوا إقامة الشعائر وعملوا على منعها بشكل كلي أو جزئي عبر الزمن.

وهذه شبهة كبيرة تُوقِعُ أصحابَها بما لا يُعذرون به غدا عند الله تعالى، لأن أئمتنا عليهم السلام حثّوا على الزيارة حتى مع الخوف عندما يمنعها الأعداء، لتثبيت ما ترمز اليه الزيارة من عقائد حقة، وما مَنعُ الأعداء لها إلا لتلك الخصوصية، أما فيما نحن فيه الان فلا شيء من ذلك يوجب تعريض الانفس للخطر  لأنه يكون بلا هدف، بل أن مثل هذه الدعوات توجب زلزلة عقائد البعض، وتقدم خدمة للأعداء المشككين الذين يطعنون بعقائدنا، وبالتالي فمثل هذه الدعوات هي من المحرمات، إذ لا منعَ اليومَ من إقامة الشعائر بما هيَ، بل دعوة لمراعاة رفع الضرر المتيقن، ومع عدم المراعات تتحقق الحرمة ويسقط بذلك ثواب الزيارة، وثواب العمل، و قياس الأمر على ما حث عليه الائمة هو قياس مع الفارق، ونهيُ الامام الصادق (ع) لأبي حنيفة عن القياس واضح لكل ذي لب إذ أن أول من قاس هو ابليس.

بعد ملاحظة ما ورد في هذا البيان من تفصيل وأجوبة سابقة وجوابا على ما ورد في الرسالة نقول:

أولا: إن الدعوة إلى عدم الالتزام بالنصائح والارشادات الصحية سواء في مناسبة عاشوراء او غيرها هي أمر خاطئ نتيجة شبهة في أحسن الأحوال ولكن لا يُعذر صاحبها، لأن فيها أمرا بعمل محرم وهو غير جائز.

ثانيا: إن المتعين على عموم المؤمنين الجمع بين الواجب والمستحب ما أمكن الى ذلك سبيلا، وهو ما قد يكون متيسرا في أماكن ومتعذرا في أماكن أخرى، وعندما يكون متيسرا يتم الاتيان بهما معا، فتتم إقامة المجالس مع مراعاة واجب الحفظ، ومع تعذر الجمع بينهما فلا يجوز تقديم أي مستحب على واجب حفظ الانفس.

         ف هَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

                                                     ووفق الله المؤمنين المخلصين لما يحب ويرضى وتقبل منهم صالح الاعمال      

   الاثنين في 27 ذي الحجة الحرام 1441 هــ  الموافق 17 آب 2020 م

                                                                                                                                              مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد صادق الحسيني الروحاني