موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
بيان حول ذكرى نكبة فلسطين وأوضاع المسلمين
يصادف في هذا اليوم ذكرى مرور سبعين عاما على نكبة فلسطين، التي ارتكب فيها اليهود مجازر بشعة بحق الحجر والبشر، مما لا تزال آثاره قائمة ومتجددة حتى يومنا هذا نتيجة الضعف والوهن الذي أصاب الامة العربية والإسلامية...

 

   بسم الله الرحمن الرحيم

 

   مكتب سماحة آية الله العظمى           

السيد محمد صادق الحسيني الروحاني

 

 

                   بيان حول ذكرى نكبة فلسطين وأوضاع المسلمين    

 

 

 

 لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا

 

                                                                                         صدق الله العلي العظيم

                                                                                   

 

        يصادف في هذا اليوم ذكرى مرور سبعين عاما على نكبة فلسطين، التي ارتكب فيها اليهود مجازر بشعة بحق الحجر والبشر، مما لا تزال آثاره قائمة ومتجددة حتى يومنا هذا نتيجة الضعف والوهن الذي أصاب الامة العربية والإسلامية.

        إن ما نتلمسه اليوم في العالَم من القوى الكبرى والتي تسمى بالعالم المتمدن، وتدعي الايمان والالتزام بحقوق الانسان من مباركة لهذا العدوان أو صمت عنه، يكشف بما لا يدع مجالا للشك زيف وكذب تلك الادعاءات الباطلة.

        وما حقيقة تلك المواقف الا نتيجة للضعف والوهن، بل وللخيانة في هذه الأمة، إذ أن ما يزيد النفس ألما ومرارة ، هو ما نراه ونسمعه في أيامنا هذه مما لا يكاد يصدقه إنسان، من قبل حكامٍ وزعاماتٍ تنسب نفسها الى الإسلام، وتدعي أنها تمثل العرب والمسلمين، وهي تساند المعتدين جهارا بعد أن كانت تساندهم سرا.

وما ذلك في حقيقة الامر الا نتيجة استهتار هؤلاء الحكام وأمثالهم بكل القيم والمبادئ بعد أن خدّروا الأمة وصنعوا لها من نفسها أعداء وهميين، وتمادوا في جرائمهم ومجازرهم المدمرة في حق أبناء أمتهم كما في اليمن الجريح والأصيل، وغيره من البلدان، حيث يرتكبون في كل يوم ومنذ سنوات و بكل ما لديهم من قوة وسلاح وعتاد أبشع الجرائم، حتى صارت جرائم اليهود أمام جرائمهم صغيرة لا تحرك الضمائر التي أماتوها بسلوكهم واجرامهم.

وهم بما يجسدوه من حالة التخاذل والتواطؤ والتأييد والمساندة للمعتدين ينزعون عن وجوههم آخر أقنعة الحياء التي كانوا قد تجردوا منه..

اللَّهُمَ‏ اكْشِفْ‏ هَذِهِ‏ الْغُمَّةَ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِحُضُورِهِ وَ عَجِّلِ اللَّهُمَّ ظُهُورَه‏،

      إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَ نَراهُ قَرِيباً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين

 

قم المقدسة ، الثلاثاء 28 شعبان 1439

الموافق: 15 ايار  2018م

مكتب سماحة آية الله العظمى

السيد محمد صادق الحسيني الروحاني