موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
بيان حول حرق القرآن الكريم وتدنيس الاقصى
يوما بعد يوم، وحدثا بعد حدث، تتكشف من خلاله معالم العداوة و الحقد والكراهية المغلفة بعناوين براقة خادعة ملساء كجلد الافاعي ولكنها لم تعد تنطلي على أحد...

بيان حول حرق القرآن الكريم وتدنيس الاقصى

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى)
صدق الله العلي العظيم

أيها المسلمون أيها الاحرار في العالم.
يوما بعد يوم، وحدثا بعد حدث، تتكشف من خلاله معالم العداوة و الحقد والكراهية المغلفة بعناوين براقة خادعة ملساء  كجلد الافاعي  ولكنها لم تعد تنطلي على أحد..
من أفغانستان حيث تم إحراق نسخ القرآن الكريم علانية...
امتدادا لما كان قد فعله القس الحاقد في هذا الاطار. مرورا بما تم نشره من إساءات تناولت رسول الانسانية صلى الله عليه وآله تحت شعار حرية التعبير..
وصولا الى ما يمارس من اجرام وهتك وتدنيس للمقدسات كالمسجد الاقصى، اولى القبلتين، من اعتداء على المصلين وقتل وجرح للآمنين القاصدين بيت الله عز وجل.
فإننا نجد في كل تلك الاحداث المتسلسلة من افغانستان الى القدس معلم مواجهة يشعلها أعداء الانسانية،  حقدا على ما تمثله قيم رسل الهداية، فهم في حرقهم للقرآن الكريم كمن يصفهم وامثالهم قوله تعالى: (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) صدق الله العلي العظيم.
وأما من وصفهم الله تعالى بقوله: (ولَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ ).
فإنهم يمارسون اليوم نفس النهج في الاعتداء على المصلين في الاقصى ، وبالتالي فهم ممن ينطبق عليهم قوله تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).

العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، و الخزي والعار لكل الطغاة والمجرمين والحاقدين.                        
قم المشرفة في ‏4 ربيع الثاني 1433
محمد صادق الحسيني الروحاني