موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
عن اثر ترك الصلاة؟
استفتاء:

 آٌنا انسان كنت مريض في ادمان الكحول والحمد لله تبت الى الله توبه نصوحه ولكنني لا اصلي

وانا من متبعينكم وانا اعمل الاعمال الصالحة ولا ولم اوذي احد واقوم بالاستغفار و اقوم بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم

واقوم باعمال الخير لكنني لا اصلي فهل كل اعمالي الخيرية والصلوات والأدعية التي ادعي بها ربي لاتستجاب ولاتحتسب.

وسبب عدم صلاتي بيني وبين نفسي اود بتهذيب نفسي اولا

ثم اقوم بالصلاة فهل اعمالي وصلواتي على النبي محمد صلوات الله عليه وخدمتي لاهل البيت في عزائهم غير محتسب

جواب:

 باسمه جلت اسماؤه

مما لا شك فيه أن تعمد ترك الصلوات الواجبة هو من الكبائر عند الله تعالى ويحاسب الانسان على ذلك عند الله تعالى،

فلا يصح من مؤمن موال لأهل البيت ويقول بأعمال الخير ان يكون تاركا للصلاة، وكيف يمكن له أن يترك الصلاة عندما يتذكر أن الامام الحسين عليه السلام لم يترك الصلاة وهو في ساحة المعركة..

فالحكم الشرعي هو أن الصلاة لا تترك بحال من الأحوال وحتى الذي يتعرض للغرق عليه ان يؤدي الصلاة وفق استطاعته.

لذا لا بد وأن تعرف ان ما تقوله من أنك تود تهذيب نفسك أولا ثم تؤدي الصلاة ما هو إلا من وساوس الشيطان الذي سبق وأوقعك في الكحول، والان وبعد ان اهتديت يحاول ان يبعدك عن الصلاة لأن أصعب عمل على ابليس هو عندما يرى الانسان يسجد لله في صلاته.

فعليك بالتوبة الصادقة والمداومة على الصلاة، وفي نفس الوقت ان تعمل على قضاء ما فاتك من صلوات حتى يغفر الله لك ما سبق.

وما تفعله من خيرات يسجل لك، ولكن مع التوبة والرجوع الى أداء الواجبات.