موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
عن التقليد والاجتهاد؟
استفتاء:

 هل مسألة التقليد والإجتهاد من أصول الدين؟

ما حكم من لا يعتقد بمشروعية التقليد والإجتهاد؟

جواب:

 باسمه جلت اسماؤه

بعد أن أحرز المكلف وجود تكاليف شرعية بحقه فالواجب عليه ان يحسن امتثالها والا يكون مفرطا ومسؤولا عن ذلك.

ولا يكون المكلف معذورا في أعماله الا إذا عمل على إحراز التكليف ، ولا طريق لاحراز التكليف الا بأن يكون مجتهدا او مقلدا.

فالاجتهاد واجب كفائي يصل اليه القلائل، ومن لا يصل الى الاجتهاد يتعين عليه ان يكون مقلدا وليس من طريق ثالث الا ان يكون محتاطا وهو أصعب الطرق، وهذا غير ممكن الا للافراد القلائل الذين لديهم تحصيل معتد به ويكون احتياطهم من باب الاتيان بالأشد.

أما من لا يكون مجتهدا ، ولا متمكنا من الاحتياط، ولا مقلدا فعمله باطل من الناحية الشرعية، وفق الأدلة الشرعية والعقلية.