موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
عقيدة الرجعة.
استفتاء:

الرجعة من مسلمات مذهبنا الاثني عشري بل الذي ينكرها يعد من الكفار.

من حصيلة مجموع الروايات الواردة في هذا الباب نلاحظ أنّها تنصّ على رجعة رسول الله (ص) وأمير المؤمنين(ع) والاِمام الحسين(ع) وكذلك باقي الاَئمة والاَنبياء (عليهم السلام).

وتنصّ كذلك على رجعة عدد من أنصار الاِمام المهدي (عج) ووزرائه وبعض أصحاب الاَئمة وشيعتهم، ورجعة الشهداء والمؤمنين، ومن جانب آخر تنصّ على رجعة الظالمين وأعداء الله ورسوله وأهل بيته (عليهم السلام)، وخصوم الاَنبياء والمؤمنين، ومحاربي الحق والمنافقين، وجميع هؤلاء لا يخرجون من الصنفين المذكورين في الحديث المتقدم.

كيف يتقدم الامام المهدي(عج) فرجه في القيادة اذا كان الرسول والامام علي موجودين؟ بل كيف يتقدم اذا كان أباه الامام العسكري موجودا، واذا كان يجوز التقدم بحظور النبي وآبائه ما دور النبي وآبائه المعصومين (عليهم السلام) في الرجعة.

إنها اشكاليه عرضت لي ولم أجد لها لحد الان جواب مقنعا فأرجو الرد بسرعه.

جواب:

باسمه جلت اسمائه
لا يحكم بكفر من لا يعتقد بالرجعة للشك في أنها أخبر بها المعصوم، لا عدم قبولها مع العلم بالاخبار بها، وإن كانت من مسلمات مذهبنا بالجملة (1).

ويكفي الاعتقاد بها اجمالا، وأما الدور التفصيلي لمرحلة الرجعة فعلمه عند الله وليس من ضرورة للبحث الجزئي في المسألة، ورجوع المعصومين (عليهم السلام) الذي تدل عليه النصوص فإنما هو بعد مضي زمان إمامة الامام الثاني عشر، لا في زمان إمامته، وللتوضيح محل آخر.

----------------------------------------------------------
1- بمعنى أن من شك في الرجعة لشكه بصحة الاحاديث الواردة في هذا المعنى يختلف حكمه عمن شكك فيها مع علمه بصحة الاحاديث الواردة عن المعصومين (علیهم السلام) لان تشكيكه في الصورة الثانية يؤدي الى التشكيك في كلامهم (علیهم السلام) وهو كفر.