موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
ما معنى «عيد البقر»؟
استفتاء:

ورد في كتاب مفاتيح الجنان للشيخ عبّاس القمّي في أعمال اليوم التاسع من شهر ربيع الأوّل: بأنّه عيد عظيم، وهو عيد البقر، وشرحه طويل مذكور في محلّه، وروي أنّ مَن أنفق شيئاً في هذا اليوم غفرت ذنوبه، وقيل يستحب في هذا اليوم إطعام الإخوان المؤمنين وإفراحهم، والتوسّع في نفقة العيال، ولبس الثياب الطّيّبة، وشكر اللَّه تعالى وعبادته، وهو يوم زوال الغموم والأحزان، وهو يوم شريف جدّاً، فما هو عيد البقر؟ ولم سمّي بهذا الاسم دون سواه؟

جواب:

بإسمه جلّت أسماؤه‏
(البَقْر) مصدر بقر يبقر بقراً، والمراد منه يوم شقّ بطن أحد أعداء الزهراء عليها السلام، وهو الذي ظلمها وهجم عليها وعصرها وأسقط جنينها، ممّا أدّى إلى شهادتها كما وردَ ذلك مستفيضاً في كتب الفريقين وقد بُقِرَ بطنه في اليوم التاسع من شهر ربيع الأوّل على يد التابعي الجليل أبي لؤلؤة النهاوندي المدني، فيحتفي الشيعة فرحاً بهذا اليوم‏ويعبّرون عنه بعيد البقر ؛ لأنّهم يعتقدون أنّ اللَّه تعالى قد انتقم فيه للصدّيقة الزهراء عليها السلام ممّن ظلمها وهتك حرمتها، وذلك ببقر بطنه وتمزيقه، هذا مضافاً إلى أنّ هذا اليوم هو يوم تنصيب إمام زماننا المهدي المنتظر.