موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
الزهراء عليها السلام بنت النبي ‏صلى الله عليه وآله الوحيدة
استفتاء:

وقع الخلاف في بنات النبي‏ صلى الله عليه وآله: زينب و رقية و أم كلثوم، فبعض العلماء قالوا: إنهن بناته و من صلبه. 

والبعض قالوا: إنهن بنات خديجة من زوجها الأول. 

والبعض قالوا: إنهن بنات اختها هالة بنت خويلد. 

وقد وردت روايات صحيحة السند و معتبرة كما في الكافي ج 3 ص 241 بسنده: عن حميد بن زياد عن الحسن بن محبوب عن غير واحد عن ابان عن احدهما عليه السلام قال: لما ماتت رقية بنت رسول اللَّه‏ صلى الله عليه وآله قال رسول اللَّه ‏صلى الله عليه وآله ‏الحقي بسلفنا الصالح عثمان بن مظعون الى آخر الرواية. و جاء في تهذيب الأحكام ج 8 ص 258 بسنده عن احمد بن محمد عن ابن ابي عميرعن حماد عن الحلبي عن ابي عبداللَّه‏ عليه السلام: ان أباه حدثه أن امامة بنت أبي العاص بن المغيرة وأمها زينب بنت رسول اللَّه ‏صلى الله عليه وآله فتزوجها بعد علي‏ عليه السلام المغيرة بن نوفل أنها وجعت وجعاً شديداً حتى اعتقل لسانها فأتاها الحسن والحسين ‏عليهم السلام و هي لاتستطيع الكلام فجعلا يقولان و المغيرة كاره لما يقولان الى آخر الرواية. 

وجاء في الكافي ج 5 ص 555 بسنده عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن بكير عن زرارة عن ابي جعفر عليه السلام قال: 

اوصت فاطمة عليها السلام علياً عليه السلام ان يتزوج ابنة اختها ففعل. 

و قد ورد في دعاء ايام شهر رمضان في الصلاة عى النبي‏ صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام كما في المقنعة للشيخ المفيد و تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي عن أئمة اهل البيت‏ عليهم السلام:

(اللهم صل على رقية بنت نبيك والعن من آذى نبيك فيها، اللهم صل على ام كلثوم بنت نبيك والعن من آذى نبيك فيها...) وفي الأحاديث والدعاء دلالة واضحة وصريحة انهن بنات النبي‏ صلى الله عليه وآله من صلبه وليس ربائبه فما رأيكم في ذلك؟

جواب:

بإسمه جلّت أسماؤه‏
الذي اعتقده و بنيت عليه و حققته: ان ما عليه جماعة من العلماء المتقدمين منهم السيد المرتضي ‏قدس سره أن خديجه ‏عليها السلام حينما تزوجها رسول اللَّه‏ صلى الله عليه وآله كانت باكرة غير متزوجة، ولم يكن حين العقد سنها اربعين سنة بل ستة و عشرين، و عليه فتلكم بنات اختها بلاريب.