موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
لقب سيدة نساء العالمين بين السيدة مريم والسيدة الزهراء عليها السلام‏
استفتاء:

لقد سمى اللَّه تعالى مريم بنت عمران سيدة نساء العالمين، والآية الكريمة صريحة بذلك فكيف نقول نحن بأن السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام هي سيدة نساء العالمين أليس هذا مخالف لصريح القرآن وقد نستدل ببعض الأحاديث في ذلك ومنها معنى قول الرسول ‏صلى الله عليه وآله ان مريم سيدة نساء عالمها ولكن أليس هذا مخالف لصريح القرآن، ثم ما هي درجة تلك الأحاديث؟

جواب:

بإسمه جلّت أسماؤه‏
لم يرد في القرآن الكريم عبارة سيدة نساء العالمين، بل وردت هذه الجملة في الروايات والتفاسير، والنص القرآني عن مريم‏ عليها السلام (وإذ قالت الملائكة يا مريم إن اللَّه اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين).

وقد ورد في تفسير الاية المذكورة ان اصطفاء مريم كان بالمسيح من غير أن يمسها بشر.

والروايات التي ذكرت في وصف سيدة نساء العالمين اشارت الى انطباقها على فاطمة بالاطلاق و على مريم بلحاظ أهل زمانها.

وليس في ذلك أدنى مخالفة لصريح القرآن الكريم خاصة إذا اعتقدنا أن تأويل القرآن وبيانه هو من اختصاص اهل بيت العصمة، كما ورد في صريحه (لا يعلم تأويله إلا اللَّه والراسخون في العم) والتي فسرت بهم ‏عليهم السلام.