موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
علم الزهراء عليها السلام
استفتاء:

أحببت أن أعلم مقدار علم فاطمه الزهراء عليها السلام، فأنا اعلم أنّها سيّدة نساء العالمين و لها ما لأبيها محمد (عليهما افضل الصلواة و السلام) من العلم، و لكن أردت الحديث الذي يتكلّم عن ذلك لأنّي لا أعرفه؛ لماذا طالبت السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام بفدك مع علمها أن لا إرث لها؟ مع ذكر الحديث عن ذلك أن امكن؛ و لماذا حرمها ابا بكر من حقها؟

جواب:

بإسمه جلّت أسماؤه‏
في كتاب عيون المعجزات عن سلمان عن عمار (رضي اللَّه عنهما) في حديث أنّ فاطمة عليها السلام نادت امير المومنين ‏عليه السلام ادنو لأحدثّك بما كان و بما هو كائن الى يوم القيامة حين تقوم الساعة. و في نفس المصدر روي في حديث عنها (و أنا من ذلك النور أعلم ما كان وما يكون وما لم يكن الى يوم القيامة حين تقوم الساعة) و رواه الصدوق (قده) في كتبه: العيون، و العلل، و المعاني وغيرها، و يشهد لذلك ما روي من أنّ الأئمة حجة اللَّه علينا وهي حجة اللَّه عليهم، و أنّه يرضى اللَّه لرضاها ويغضب لغضبها. 

فإنّ التلازم يحتاج الى العلم بكل ما يرضي اللَّه ويسخطه، و يكفي أن لايكون علمها مكتسباً من الطرق المتعارفة، و أمّا غضب الزهراء عليها السلام فإنما كان لغصب امير المؤمنين‏ عليه السلام حقه الشرعي في الخلافة، وأما غصب فدك فلإضعافه اقتصادياً باعتباره المعارض الأول للدولة آنذاك وانّما طالبت بالميراث بعد إنكارهم النحلة لكون استنقاذ الإنسان حقه من الغاصب أمراً مشروعاً يفترض في الخصم أن يسلّم به و هذا مما لا اشكال فيه.