موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
حرمة كل عمل يؤذي الزهراء عليها السلام‏
استفتاء:

نقرأ في كتاب النكاح، ج 1، شرح ص 445 ج 452 للسيد الخوئي هذا الكلام:

«بل حتى ولو فرض كونه ايذاء لها، فإنه لا دليل على حرمة الفعل المباح المقتضي لإيذاء المؤمن قهراً على ما ذكرنا في محله وحيث إن المقام من هذا القبيل لأن التزوج بالثانية أمر مباح في حد نفسه فمجرد تأذي فاطمة عليها السلام لا يقتضي حرمته» فهل هذا الكلام للسيد الخوئي أم لمن؟

جواب:

بإسمه جلّت أسماؤه‏
الذي اطمئن له ان قول (مجرد تأذي فاطمة عليها السلام لا يقتضي حرمته) ليس كلام السيد قطعاً، لان من المسلمات قول رسول اللَّه‏ صلى الله عليه وآله (فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني)، و مما يشهد لهذا الاطمينان الاستدلال قبل ذلك بقوله لا دليل علي حرمة الفعل المباح المقتضي لإيذاء المؤمن الخ، لان الدليل على حرمة الجمع لم يكن ايذاء فاطمة عليها السلام بما انها مؤمنة، بل الدليل هو ايذاء فاطمة بما انها بضعة رسول اللَّه ‏صلى الله عليه وآله فتدبر جيداً.