موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
الزهراء (س) وقصة المباهلة :
استفتاء:

نقرأ في قصة المباهلة أن الرسول أمر الزهراء وزوجها وابنيها (عليهم السلام) جميعا أمرهم بهذا (إذا دعوت فأمنوا) فلماذا أمرهم الرسول بهذا؟

لقد سمعنا من بعض العلماء معللا ذلك بهذا القول « ومعنى هذا أن دعائي بصفتي خاتم النبيين مقتض، لكن شرط فعلية اقتضاء المقتضي أنفاس فاطمة الزهراء، فلا بد أن ينضم تأمينها إلى دعائي! هكذا قرر الوحي، وهكذا قررت السنة. هنا: أن دعاء الزهراء شرط لدعاء النبي (ص) والمقتضي محال أن يؤثر بدون شرطه! ففي هذا المقام مقام مباهلة النبي (ص) مع النصارى لابد مع رفع النبي يديه نحو السماء أن ترتفع معه أيدي أربعة آخرين حتى يستجاب الدعاء ويتحقق المطلوب » فهل ما ذهب إليه هذا العالم صحيح ؟

جواب:

باسمه جلت اسمائه
قد ذكر في الروايات الوثيقة وكلمات العلماء العظام وجوه اخر لضم الابناء والنساء، ففي الخبر الوثيق عن الامام الرضا(ع) حينما سأله المأمون عن اكبر فضيلة لاميرالمؤمنين(ع) يدل عليها القرآن؛ قال(ع) اية المباهلة تدل على ذلك، واجاب احد الاكابر عن انه ما معنى ضم الابناء والنساء للمباهلة؟ قال كان ذلك آكد في الدلالة على ثقته بحاله واستيقانه بصدقه حيث استجرأ على تعريض اعزته وافلاد كبده واحب الناس اليه ولم يقتصر على تعريض نفسه له، وعلى ثقته بكذب خصمه حتى يهلك خصمه مع احبته واعزته هلاك الاستئصال ان تمت المباهلة وخصَّ الابناء والنساء لانهم اعز الاهل والصقهم بالقلوب.