موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
ما معنى قول الإمام(ع): «صَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى الدَّلِيلِ إِلَيْكَ في اللَّيْلِ الاَْلْيَلِ وَالْماسِكِ مِنْ أَسْبابِكَ بِحَبْلِ الشَّرَفِ الاَْطْوَلِ والنَّاصِعِ الْحَسَبِ في ذِرْوَةِ الْكاهِلِ الاَْعْبَلِ»؟
استفتاء:

ما معنى قول الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في دعاء الصباح: «صَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى الدَّلِيلِ إِلَيْكَ في اللَّيْلِ الاَْلْيَلِ، وَالْماسِكِ مِنْ أَسْبابِكَ بِحَبْلِ الشَّرَفِ الاَْطْوَلِ، والنَّاصِعِ الْحَسَبِ في ذِرْوَةِ الْكاهِلِ الاَْعْبَلِ»؟

جواب:

باسمه جلت اسمائه
الدليل هو: الهادي، والأليل هو: البالغ أشدّ الظلمة، وهو للمبالغة كقولهم: «ظلّ ظليل»، أو «عرب عرباء» ونحو ذلك، والماسك هو: المعتصم والمستمسك، والشرف هو: المجد وعلوّ الحسب، والأطول: صفة لحبل الشرف، والناصع هو: الخالص من كلّ شيء، والحسب: مفاخر الآباء والأجداد، والذروة هي : أعلى الشيء، والكاهل هو: ما بين الكتفين، والأعبل هو : الضخم ، وقد شبّهَ أمير المؤمنين (عليه السلام) أخاه المصطفى (صلى الله عليه وآله) في قوله: «والنَّاصِعِ الْحَسَبِ في ذِرْوَةِ الْكاهِلِ الاَْعْبَلِ» من ناحية تمكّنه من أعلى مدارج الحسب، بمن ارتقى على ذروة كاهل بعير ضخم مرتفع السنام ، فتمكّنَ منه . ويتحصّل ممّا ذكرناه أنّ معنى العبارة : اللّهمّ صلِّ على الهادي إليك في ظلمات ليل الكفر والجاهليّة، والمتعلّق بأقوى أسباب المجد والكرامة الإلـهيّة ، والمرتقي أعلى مدارج الحسب والعزّة الهاشميّة.