موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
كون الإيمان بكلّ الأنبياء (عليه السلام) مع مرور هذه المدّة من أفضل أنواع الإيمان
استفتاء:

جاء في دعاء السمات: «اللّهُمَّ وَكَما غِبْنا عَنْ ذلِكَ وَلَمْ نَشْهَدْهُ وَآمَنّا بِهِ وَلَمْ نَرَهُ صِدْقاً وَعَدْلاً»، وبسبب إقحام عبارة «ولَمْ نَرَهُ» صارت العبارة ملبسة، ألا وهو أنّنا لا  نعتقد بوجوده صدقاً وعدلا، مضافاً إلى أنّ المعنى تامّ بدونها، حيث تمّ ذكر أنّنا غبنا عنه ولم نشهده وهذا الاُسلوب ركيك لا  يمكن أن يكون صادراً عن شخص المعصوم (عليه السلام)، فهل تعتقدون أنّ هناك سقطاً في العبارة أدّى إلى هذا الغموض؟ أو أنّ «ولَمْ نَرَهُ» من إضافات النسّاخ؟

جواب:

باسمه جلت اسمائه
لا  ركاكة في التعبير المذكور، ولا  موجب لاعتقاد الاسقاط ولا  دعوى إضافة «وَلَمْ نَرَهُ» من النسّاخ، وما في ذهنكم نشأ عن غفلتكم عن شيء، وهو أنّ قوله (عليه السلام): «وَلَمْ نَرَهُ» كقوله: «وَلَمْ نَشْهَدْهُ» من الجمل المعترضة، والغرض من ذلك الإشارة إلى كون الإيمان بكلّ الأنبياء (عليه السلام) مع مرور هذه المدّة من أفضل أنواع الإيمان، فالفخر لمن آمن مع هذه الفاصلة الزمنيّة، لا  لمن عاش معهم ورأى البراهين والمعاجز بعينه، وفي الروايات ما يدلّ على فضل مؤمني هذه الأزمنة على مؤمني عصر الرسالة.