موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
ورد في الحديث : « مَن سنّ سنة حسنة كان له أجرها وأجر مَن عمل بها من بعده .... :
استفتاء:

 ورد في الحديث : « مَن سنّ سنة حسنة كان له أجرها وأجر مَن عمل بها من بعده ، ومَن سنّ سنة سيّئة كان عليه وزرها ووزر مَن عمل بها من بعده » ، فهل يجوز لكلّ أحد أن يسنّ سنة ؟ وما هي ضوابط كلّ سنّة ؟

 
جواب:

 بإسمه جلت اسمائه  

المراد من السنّة في الحديث الشريف : الطريقة المسلوكة ، ومن الواضح أنّ الطريقة التي يسلكها الإنسان في حياته إن كانت حسنة ـ بمعنى أنّها على طبق الموازين الشرعيّة ـ فهي ممّا يدعو الشارع المقدّس إلى إشاعته وتكثيره . وليس معنى محبوبية سنّ السنن : أن يبتكر الإنسان شيئاً مستحسناً عند عامّة الناس ، من غير أن يكون مطابقاً لموازين الشريعة المطهّرة ، بل يراد به : محبوبيّة ابتكار طريقة جديدة تكون مطابقة لتشريعات الشرع الشريف .وبعبارة اُخرى : إنّ محبوبيّة سنّ السنن لا تعني فتح باب التشريع للإنسان ،وإنّما تعني فتح باب التطبيق في الموارد التي لم يجعل لها الشرع الشريف تطبيقاً معيّناً ، نظير إكرام اليتيم مثلا ، فإنّ الشارع المقدّس لم يجعل له تطبيقاً معيّناً ، وبالتالي فلو جاء شخص وأكرم الأيتام بكيفيّة جديدة لم يكن مسبوقاً بها ، وكان ذلك موجباً لاتّباع الناس له ، فإنّ ذلك من السنن الحسنة التي يكون له أجرها وأجر من عمل بها .