موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
قال تعالى : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) :
استفتاء:

 قال تعالى : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) ، فهل لدينا ما يدلّ على ثبوت صفة إيتاء الزكاة حال الركوع لغير أمير المؤمنين (عليه السلام) من المعصومين (عليهم السلام) ؟

جواب:

 بإسمه جلت اسمائه 

روى ثقة الإسلام في الكافي بإسناده عن أحمد ابن عيسى ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ) ، قال : إنّما يعني أوْلى بكم ، أي أحقّ بكم وباُموركم من أموالكم وأنفسكم ،( اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) ، يعني : عليّاً وأولاده الأئمّة (عليهم السلام) إلى يوم القيامة ثمّ وصفهم الله عزّ وجلّ فقال : ( الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) ، وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) في صلاة الظهر ، وقد صلّى ركعتين وهو راكع ، وعليه حلّة قيمتها ألف دينار ، وكان النبيّ (صلى الله عليه وآله) كساه إيّاها ، وكان النجاشي أهداها إليه ، فجاء سائل فقال : السلام عليك يا ولي الله وأوْلى بالمؤمنين من أنفسهم ، تصدّق على مسكين ، فطرح الحلّة إليه ، وأومأ بيده إليه أن احملها ، فأنزل الله عزّ وجلّ هذه الآية ، وصيّر نعمة أولاده بنعمه ، فكلّ مَن بلغ من أولاده مبلغ الإمامة يكون بهذه النعمة مثله ، فيتصدّقون وهم راكعون ، والسائل الذي سأل أمير المؤمنين (عليه السلام) من الملائكة ، والذين يسألون الأئمّة (عليهم السلام) من أولاده يكونون من الملائكة » .