موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
قال الله تعالى : ( لَقَد تَابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالاْنْصَارِ ) ، فما معنى التوبة على النبيّ (صلى الله عليه وآله) ؟
استفتاء:

 قال الله تعالى : ( لَقَد تَابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالاْنْصَارِ ) ، فما معنى التوبة على النبيّ (صلى الله عليه وآله) ؟

جواب:

 بإسمه جلت اسمائه   

التوبة تعني الرجوع ، وتوبة الله تعالى عبده تعني رجوعه عليه بالخير والرحمة ، وبقراءة مجموع الآية يتّضح المقصود منها ، فإنّها قالت : ( لَقَد تَابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالاْنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِمَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيق مِنْهُمْ ) ، فأوضحت أنّه بعد أن كادت تزيغ قلوب فريق من المهاجرين والأنصار تاب الله تعالى عليهم وعلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) وعلى بقيّة المهاجرين والأنصار ، ومعنى ذلك أنّه برجوعه تعالى على هذا الفريق منهم بالخير ; وذلك بالحيلولة بين قلوبهم وبين تحقّق الزيغ الذي كاد أن يتحقّق ، عاد الخير عليهم وعلى جميع من معهم ، بما في ذلك سيّدهم وقائدهم نبيّ الله الأعظم (صلى الله عليه وآله) ; إذ لولا رجوع الله تعالى على اُولئك القوم بالخير المذكور لوقع على الجميع ما لا  تحمد عقباه من قبل أعدائهم .