موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
ما هو تفسير هذه الآية : ( وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ) :
استفتاء:

 ما هو تفسير هذه الآية : ( وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ) ؟

 
جواب:

 بإسمه جلت اسمائه  

بما أنّ العرش هو الملك ، وبما أنّ الآية بصدد الحديث عن عالم الوجود قبل خلق السماوات والأرضين ، تمهيداً لإثبات إمكان المعاد ; لذلك أوضحت أنّه لم يكن موجود آنذاك تحت ملك الله وسلطنته إلاّ الماء ، ومع ذلك خلق منه كلّ شيء ، حيث قالت : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماوَاتِ وَالاْرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّام وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ )وقيل : إنّ المراد بالماء مادّة الحياة ، وعليه فقوله تعالى : ( وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ) اُريدَ به المعنى الكنائي ، أي أنّ ملكه تعالى حين خلق السماوات والأرض كان مستقرّاً على مادّة الحياة .