موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
قال تعالى : ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّماوَاتِ وَمَن فِي ... فما هي حقيقة الصور ؟ ومن الملك الذي ينفخ فيه :
استفتاء:

 قال تعالى : ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّماوَاتِ وَمَن فِي الاْرْضِ إِلاَّ مَن شَاءَ اللهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ ) ، فما هي حقيقة الصور ؟

ومن الملك الذي ينفخ فيه ؟

وإذا كان الصعق يشمل أهل السماوات ، فمَن هم ؟

ومَن هم المستثنون بقوله : ( إِلاَّ مَن شَاءَ اللهُ ) ؟
 
وكم هو الوقت بين النفختين ؟
 
وما هو الحال بينهما ؟
جواب:

 بإسمه جلت اسمائه  

الملك النافخ في الصور هو إسرافيل (عليه السلام) كما في بعض النصوص ، وأمّا الصور فلعلّه كناية عن إحداث هذا الملَك لصوت يجعله الله تعالى قادراً على الوصول لكلّ مكان في الأرض ، وإن كانت هناك رواية عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) قد وصف فيها الصور بأنّ له رأساً وطرفين ، ممّا يعني كونه شيئاً محسوساً ، وأهل السماوات عبارة عن المخلوقات العاقلة التي يمكن أن تستعمل فيها كلمة ) مَن ( وهم الملائكة أو من يعيش معهم ممن رفع إليها من البشر ،وأمّا ( مَن شَاءَ ) ، فالذي يظهر من الروايات أنّ إسرافيل هو الذي لا  يموت من النفخة ، فيأمره الله تعالى فيموت بعد ذلك ، كما ورد في رواية عن الإمام عليّ بن الحسين (عليه السلام) ، أو هو وملك الموت عزرائيل كما في بعض آخر ، وقد حدّد ما بين النفختين بما شاء الله تعالى ، وهو كناية عن إبهام الأمر .