موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
عندما أرسل المأمون 30 رجلا لقتل الإمام الرضا (عليه السلام) :
استفتاء:

 ما هو رأي سماحتكم في صحّة معجزة الإمام الرضا (عليه السلام)عندما أرسل المأمون 30 رجلا لقتل الإمام الرضا (عليه السلام) فقطّعوا جسده بالسيوف إرباً إرباً ، وفي اليوم التالي رأوا الإمام واقفاً يصلّي في داره ؟ وما هو رأي سماحتكم في صحّة معجزة الإمام الرضا (عليه السلام) لما نال منه حميد بن مهران ، فأشار الإمام (عليه السلام) إلى صورتين لسبعين على مسند المأمون ، فانقلبتا بقدرة الله إلى سبعَين مفترسَين ، وانقضّا على عدوّ الله فافترساه ؟

جواب:

 بإسمه جلت اسمائه

هذه الاُمور ممكنة بالنسبة إلى الأئمّة المعصومين (عليهم السلام)لأنّ لهم الولاية التكوينيّة ، وهي ولاء التصرّف التكويني ، والمراد بها كون زمام أمر العالم بأيديهم ، ولهم السلطنة التامّة على جميع الاُمور بالتصرّف فيها كيف ما شاؤوا إعداماً وإيجاداً ، وكون عالم الطبيعة منقاداً لهم لا بنحو الاستقلال ، بل في طول قدرة الله تعالى وسلطنته واختياره ، بمعنى أنّ الله تعالى أقدرهم وملّكهم كما أقدرنا على الأفعال الاختياريّة ، وكلّ زمان سلبَ تعالى عنهم القدرة بل لم يُفضها عليهم انعدمت قدرتهم وسلطنتهم ، وبذلك يظهر أنّ الحادثتين المذكورتين في السؤال حادثتان ممكنتان جدّاً ، ولا غرابة فيها .