موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
يقول بعضهم : إنّ الذين قتلوا الحسين (عليه السلام) هم شيعة العراق :
استفتاء:

 يقول بعضهم : إنّ الذين قتلوا الحسين (عليه السلام) هم شيعة العراق ، ولذا تراهم ـ بعد دعوة الحسين عليهم وإلى يوم الناس هذا ـ ملعونون أينما ثقفوا وقتلوا تقتيلا ، وما يحدث في العراق اليوم خير برهان على ذلك ، فما قولكم ؟ 

جواب:

 

 بإسمه جلت اسمائه 

 

 

 لو فرضنا ـ وفرض المحال ليس بمحال ـ أنّ الشيعة هم الذين قتلوا الحسين (عليه السلام) ، فما هو ذنب شيعة اليوم حتّى تشملهم دعوة الحسين (عليه السلام) ؟ ولو كان الأمر كما يقول هذا القائل لكان اتّهاماً للعدالة الإلـهيّة ، هذا مضافاً إلى أنّ المحقّق تاريخيّاً ـ كما يذكر ذلك اليعقوبي في تاريخه ـ أنّ الكوفة في زمن خروج الحسين (عليه السلام)لم تكن منطقة شيعيّة ، وإنّما كانت أخلاطاً من الناس ، فكان فيها المسلمون والخوارج والأمويون والنصارى واليهود ، وهؤلاء هم الذين اشتركوا في قتل سيّد الشهداء (عليه السلام) ، والذي يؤكّد ذلك مخاطبة الإمام الحسين (عليه السلام)لهم يوم عاشوراء : « وَيْحَكُمْ يا شيعَةَ آلِ أَبي سُفْيان » ، وأنّهم حين قال لهم : « بِأَيِّ ذَنْب تُقاتِلوني ؟ قالوا له : إنّما نقاتلك بغضاً منّا لأبيك » .