موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
من المعلوم لدى فقهاء الفرقة الناجية ( أدام الله تعالى تأييدها ) أنّ الشهرة العمليّة جابرة لسند الرواية وإن كانت ضعيفة :
استفتاء:
من المعلوم لدى فقهاء الفرقة الناجية ( أدام الله تعالى تأييدها ) أنّ الشهرة العمليّة جابرة لسند الرواية وإن كانت ضعيفة ، على اعتبار أنّ عمل المتقدّمين برواية ما كاشف عن أنّهم يرون صحّتها ، وهذا بدوره يوجب الوثوق بصدورها ، وسؤالي هو : هل يمكن تطبيق هذا المبنى على غير الروايات الفقهيّة ، فنقول ـ على سبيل المثال ـ أنّ تلقّي الأصحاب المتقدّمين رواية فجيعة كسر ضلع الزهراء ( صلوات الله تعالى وسلامه عليها )بالقبول وتسالمهم عليها يوجب الوثوق بصدورها ، فإذا كان الملاك في جبر سند الرواية الضعيفة هو تلقّي الأصحاب لها بالقبول فالملاك متحقّق هنا أيضاً ، مع ملاحظة أنّ رواية فجيعة كسر ضلع الزهراء ( صلوات الله تعالى وسلامه عليها ) هي مجرّد مثال .
وسؤالي هو عن الفكرة الكلّيّة ؟
جواب:
بإسمه جلت اسمائه
نعم هذا الدليل يشمل الروايات غير الفقهيّة أيضاً ، ولكن لا بدّ وأن يعلم أنّ الشهرة على أقسام :
1 ـ الشهرة الروائيّة .
2 ـ الشهرة العمليّة .
3 ـ الشهرة الفتوائيّة .
أمّا الشهرة الروائيّة : فهي من مرجّحات إحدى الروايتين الحجّتين على الاُخرى .
أمّا الشهرة العمليّة: وهي استناد المشهور إلى رواية وعملهم على طبقها ـ فهي من مميّزات الحجّة عن اللاحجّة .
أمّا الشهرة الفتوائيّة : فهي لا تكون جابرة ولا مرجّحة . وبما أنّ روايات مظلوميّة السيّدة الزهراء (عليها السلام) موردٌ للشهرة العمليّة ، نظراً لاعتقاد الأعلام بمضامينها ، ونظمهم لها في أشعارهم ، وتألّمهم لها في كتبهم ، وإحيائهم لها في مجالسهم ومآتمهم وعزائهم ، فهذا يجبر سند الضعيف منها .