موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
كيف نوفّق بين سجودالملائكة لرسول الله الأعظم محمّد(ص) وبين سجودهم لآدم :
استفتاء:

قال بعض العرفاء: إنّ الذي سجدت له الملائكة هو الذي وصل إلى مرحلة الإنسانيّة الكاملة بعد التسوية، ونفخ الروح فيه «فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ» وهذا مقام أشرف وأعظم مخلوقات الله، أعني محمّداً (صلى الله عليه وآله). وعلى ذلك كيف نوفّق بين سجود الملائكة لرسول الله الأعظم محمّد (صلى الله عليه وآله) وبين سجودهم لآدم (على نبيّنا وآله وعليه السلام) ؟

جواب:

باسمه جلت اسمائه

المقالة المذكورة مأثورة عن أهل البيت (عليهم السلام) في عدّة روايات، ومنها: ما ورد عن الإمام زين العابدين (عليه السلام)بسنده عن جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أنّ آدم لمّا رأى النور ساطعاً من صلبه ـ إذ كان الله قد نقل أشباحنا من ذروة العرش إلى ظهره ـ رأى النور ولم يتبيّن الأشباح، فقال: يا ربّ ما هذه الأنوار؟
فقال الله عزّ وجلّ: أنوار أشباح نقلتهم من أشرف بقاع عرشي إلى ظهرك، ولذلك أمرت الملائكة بالسجود لك؛ إذ كنت وعاءاً لتلك الأشباح».