موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
لماذا لقبت الزهراء عليها السلام بأم أبيها :
استفتاء:

  أطلقَ الرسول (صلى الله عليه وآله) على السيّدة فاطمة الزهراء ( عليها أفضل السلام ) بلقب ( اُمّ أبيها ) فما هو السبب ؟ وماذا يراد به ؟

جواب:

   بإسمه جلت اسمائه 

صرّح غير واحد ، منهم : صدر الحفّاظ الشافعي على ما في كفاية الطالب بأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يعبّر عن فاطمة باُمّ أبيها ، وفي كثير من الكتب ذكروا تعبير الرسول (صلى الله عليه وآله) عن فاطمة (عليها السلام) باُمّ أبيها . وأمّا سبب ذلك : فيظهر من بيان معنى لفظ ( الاُمّ ) ومورد استعماله ، فإنّ العرب يسمّون كلّ جامع أمراً أو متقدّم لأمر إذا كانت له توابع تتبعه ( اُمّاً ) ، فيقولون للجلدة التي تجمع الدماغ ( اُمّ الرأس ) ، وتسمّى راية ولواء الجيش الذي يجتمعون تحته ( اُمّاً ) ، وفي القرآن الكريم اُطلق ( اُمّ الكتاب ) على اللوح المحفوظ ، فقال :

( وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) ، وكذا على الآيات المحكمة : ( هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ) ، وبما أنّ الصدّيقة الطاهرة الزهراء ( أرواحنا فداها ) هي التي جمعت بين نور النبوّة والإمامة بعد أن افترقا في عبد الله والد النبيّ (صلى الله عليه وآله) وأبي طالب والد أمير المؤمنين (عليهما السلام) لذلك صحّ التعبير عنها بالاُمّ .