موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
عدالة الله تعالى و ما يحدث من عاهات وزلازل وكوارث :
استفتاء:

 بالنسبة لمَن يولد وفيه عاهة أو مرض معيّن يستمرّ مع في حياته ، وكذلك بالنسبة للزلازل والكوارث الطبيعيّة ، ألا يوجد فيها تناقض مع عدالته سبحانه ؟ فما هو حلّ هذه الشبهة ؟

جواب:

   بإسمه جلت أسمائه

أمّا بالنسبة للأمراض والعاهات : فصريح النصوص الدينيّة أنّها بسبب الوالدين ، وقد أثبت ذلك أيضاً العلمُ الحديثُ في الجملة . وأمّا بالنسبة للكوارث الطبيعيّة : فقد تحدّث عنها القرآن الكريم في أكثر من آية .

فقال ( تبارك وتعالى ) : ( فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُم مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الاْرْضَ وَمِنْهُم مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلـكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) .

وقال أيضاً : ( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ  ) .

وقال : ( وَمَا أَصَابَكُم مِن مُصِيبَة فَبِمَـا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَن كَثِير ) ، وبذلك يؤكّد القرآن الكريم على تحميل الإنسان مسؤوليّة الكوارث والحوادث .