موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
كما جاء في الأخبار ـ لأصبحت هي ربّ موسى :
استفتاء:

 قال الله سبحانه متحدّثاً عن كيفيّة حديثه مع كليم الله موسى (عليه السلام) : ( وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمّا تَجَلّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً فَلَمّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ  ) ، وقال في آيات اُخرى : ( فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً ) .

وسؤالي : أنّه لو لو كانت الشجرة هي التي تكلّمت ـ كما جاء في الأخبار ـ لأصبحت هي ربّ موسى لأنّها تقول إنّي أنا ربّك ، فما هو الجواب ؟

جواب:

   بإسمه جلت أسمائه

كلام الله تعالى مع نبيّه موسى (عليه السلام) من الشجرة ، لا يعني أنّ الشجرة هي التي تكلّمت ، بل الله تعالى خلق الكلام في الشجرة ، فسمعه نبيّه (عليه السلام) ، فحال الشجرة أشبه بجهاز التسجيل الناقل للصوت ، فإنّ ما يصدر منه من كلمات الأشخاص المحفوظة لديه لا تصحّ نسبتها إليه ، كما هو واضح .