موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
إنكار رؤية الامام الحجه من قبل البعض :
استفتاء:

 لقد أغلق الإمام المهدي (عَلَيْهِ السَّلامُ) بابَ اللقاء به في غيبتة الثانية بقوله: (ألاّ فمن ادَّعى المُشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كاذبٌ مُفترٍ)، ولكنَّ الشيعةَ - سامحهم الله - عصوا الإمام (عَلَيْهِ السَّلامُ) فَفَسَّروا قولَه على خلاف ظاهره، وفتحوا البابَ على مِصراعيه لتصديقِ دَعاوى اللقاء، ونقلوا القصص والحكايات الخرافيّة، وألَّفوا الكتب، مما هيَّأ الأرضيَّة وأعطى القابليّة لدى الشيعة لِتَقَبّل الدعاوى الكاذبة واستمرارها، فإذا صحَّ أنَّ فلانًا رآه وقال له شيئًا فلماذا لا يراهُ الآخرون ويقول لهم شيئًا؟!! ولماذا يُصَدَّقُ بعضٌ ويُكَذّبُ آخرون؟! ولو أنَّ الشيعة فعلوا ما أمرهم الإمام (عَلَيْهِ السَّلامُ) من سدِّ هذا الباب ورفضه لما تجرَّأَ أحدٌ على ادِّعائه . والسؤال:

هل ترون صحة ما ينقل من قصص اللقاء بالإمام المهدي عليه السلام؟

وهل يجوز لمن رآه أن يخبر بذلك؟

وهل يجوز الآن نقل قصص وحكايات اللقاء بالإمام المهدي (عَلَيْهِ السَّلامُ) الموجودة في كتاب (جنّة المأوى) و (الجزيرة الخضراء) وغيرهما من الكتب أو تلك المتداولة بين الناس على المنابر الحسينية وفي المجالس الدينية على أنها حقيقة ثابتة؟

جواب:

   باسمه جلت أسماؤه

قضايا التشرف بخدمة ولي العصر ( عجّل الله فرجه الشريف ) لبعض خواص الشيعة ، قضايا متواترة جيلاً بعد جيل ، وقد نقلها العلماء الأبرار والثقاة الأخيار ، فلا ينكرها إلا مَن لم يدرك قطعية المتواترات ، مع أنها من الواضحات ، بل من البديهيات .