باسمهِ جلَّت أسماؤه

   إنَّ تاريخَ المرجعيةِ الدينيةِ الشيعيةِ – منذُ بدايةِ الغيبةِ الكبرى حتى يومنا هذا – يشهدُ لها بأنها في أعلى مستوياتِ العِّزةِ والنزاهةِ ، فلم تخضعْ يوماً لسلطان ، ولم تنحنِ يوماً لحكومة ، بل أعيت بإبائها وشموخها كلَّ دولِ الكُفر الكبرى .

    ومِن السخيفِ جداً أنْ تُتهمَ المرجعية الشيعية بقبولِ بعض الأموال – مهما بلغت – مِن بعضِ دول الاستعمار ، وكأنها في حاجةٍ لذلك ، مع أنها غنيةٌ ببركةِ الأموال الشرعية التي بين يديها – سواء كانت من الصدقات أم من الزكوات أم من الأخماس أم من التبرعات العامة – والتي تعادلُ بمجموعها ميزانيةَ بعضَ الدولِ والحكومات .

    والذي ينبغي على أبنائنا وبناتنا : أنْ يلتفتوا إلى أنَّ مثلَ هذه الإثارات ما هي إلا دعايات مغرضة ، لا هدفَ مِن ورائها سوى تشويه صورة المرجعية الدينية المباركة في النجف الأشرف وقم المقدسة ، ومحاولة توهين منصبها الشامخ ؛ من أجل القضاء على فاعليتها وتأثيرها في المجتمع الإسلامي كلِّه .