موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
مناقشة مع بعض الإخوة المسيحيين حول نهج البلاغة وسيرة الإمام علي(عليه السلام) :
استفتاء:

 لقد كنت في مناقشة مع بعض الإخوة المسيحيين حول نهج البلاغة و سيرة الإمام علي (عليه السلام) و ما زال النقاش قائماً فكانت أغلب أسئلتهم تدور حول القتل في الاسلام يتسائلون كيف يمکن أن يقتل الأنبياء و هل هذه طريقة مناسبة للدعوة الى الله تعالى ، سواء في الحروب أو غيرها، فأرجوا الإفادة حول مسألة الغزوات مع المشركين و الأمر بقتل عصماء بنت مروان و قتل الوليد بن عقبة في موقعة بدر وهو جريح ملقىً على الأرض، و قتل أم قرفة و ما شابه و الاجابة بالنسبة لي واضحة كالشمس فرسول الله يرى بعين الله ويرمي بيد الله وهذه كناية عن درجة العصمة التي وصل اليها النبي الأكرم(صلى الله عليه واله)فكان قتاله لمن أراد قتاله و معاهدة من أراد حفظ أهله ... الخ.

لکن كيف يتم افهام المسيحيين بهذه الفلسفة (أي الجهاد في سبيل الله و أن الله يأمر بقتل الإنسان اذا توفرت به شروط معينة) بأمر رسول الله (صلى الله عليه واله) أو إقراره بقتل عصماء و أم قرفة و كعب بن الأشرف.

 
جواب:

 بإسمه جلت أسماؤه

المسيحي تارة ينکر أن هذا بأمر الله سبحانه و إقناعه في هذه لحالة لايتم إلا بعد اقتناعه بالنبوة و الرسالة لمحمد و أنّه (صلى الله عليه واله) کلّما يفعل فإنما هو بأمر ربّه سبحانه و لا يفعل و لا يقول شيئاً إلّا بأمره تعالى و أخرى بأن يقول له ماذا کنت تقول لو حصل ذلك على يد عيسى بأمر ربّه أکنت تؤمن و تسلّم أو کنت تنکر و تُخطّي نبيك و ربّك؟ فإن قال الأول فهو رسول کعيسى و إن قال الثاني فهو إذن ليس مؤمناً حتى برسالة المسيح فلا هو مسلم و لا مسيحي و لا يعرف للدين معنى و الله العالم .