موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
أنّ الله عزوجل يزور الحسين (عليه السلام) في ليلة الجمعة سبعين مرّة :
استفتاء:

 سوالي حول شرح الحديث الذي روي في کتاب کامل الزيارات : أنّ الله عزوجل يزور الحسين (عليه السلام) في ليلة الجمعة سبعين مرّة. قرأت هذا في الانترنت في احدي المنتديات و لکن النصّ الموجود في الکتاب حسب النقل هو : حدثني أبي و أخي و جماعة مشايخي ، عن محمد بن يحيي و أحمد بن ادريس ، عن حمدان بن سليمان النيسابوري، عن عبدالله بن محمد اليماني عن منيع بن حجّاج، عن يونس ، عن صفوان الجمال قال: قال لي أبو عبدالله (عليه السلام) لمّا أتى الحيرة: هل لک في قبرالحسين (عليه السلام) قلت: و تزوره جعلت فداك ! قال : و کيف لا أزوره و الله يزوره في کل ليلة جمعة يهبط اليه مع الملائکة اليه و الأنبياء و الاوصياء و محمد أفضل الأنبياء و نحن أفضل الأوصياء فقال صفوان : جعلت فداك ! فنزوره في کل جمعة حتي ندرک زيارة الربّ ؟ قال: نعم يا صفوان ، الزم ذلك؛ يکتب لك زيارة قبر الحسين (عليه السلام) و ذلك تفضيل و ذلک تفضيل مع شرح وافٍ فهذا أهم و أهم أسئلتي و أرجوا أن أجد له جواباً شافياً وافياً يثلج صدري حول کيفية الزيارة و معناها و إن کانت الاستدلال من القرآن و الأحاديث الشريفة فهو أفضل مع الرجاء بتوضيح الدليل العقلي لهذا الأمر فأرجوکم إن لم يسعکم الإجابة علي کلّ أسئلتي فلا تهملوا هذه المسئلة فهي أهم أسئلتي و أريد له بحثاً وافياً عرفانياً  ؟

 
جواب:

 بإسمه جلت أسماؤه

الهبوط مع الملائکة من قبيل قوله تعالى في سورة الفجر آية 22 « و جاء ربك والملك صفاً صفاً » و هناك کما ورد عند الشيعة أنّ المراد منه «جاء أمر ربّك» أمّا هنا فالمراد منه هبوط رحمة الله سبحانه مع الملائکة و الأنبياء ليلة الجمعة في کربلاء لتعمّ زوار الحسين و من هنا قال (عليه السلام) بعد ذلك و( ذلك تفضيل و ذلك تفضيل) و هذا هو معنى زيارة الله سبحانه للحسين أي شمول رحمته النازلة لزواره کما أنّ صلاته على جدّه (صلى الله عليه واله) في قوله: «يصلون على النبي» هو ترفيع لدرجات محمّد و آله هذا على فرض صحة سند الرواية، إلّا أنّ سندها ضعيف باليماني و منيع فإنّها لم يوثقا .