موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
عن السيدة زينب عليها السلام :
استفتاء:

ما رأيكم في الرواية التالية التي أنقلها من أحد الكتب وهل هي صحيحة ؟ يقول يحي المازني : كنت جوار الامام أمير المؤمنين عليه السلام مدة مديدة وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب إبنته فوالله ما رأيت لها شخصاً ولا سمعت لها صوتاً وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة جدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تخرج ليلاً والحسن ( عليه السلام ) عن يمينها والحسين ( عليه السلام ) عن شمالها وأمير المؤمنين عليه السلام أمامها فإذا قربت من القبر الشريف سبقها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فأخمد ضوء القناديل فسأله الحسن ( عليه السلام ) مرة عن ذلك فقال : أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك زينب ( عليها السلام ) وإذا كانت الرواية صحيحة .

فهل هنالك ما يدل على أن الامام علي عليه السلام قام بهذا لأنهم ربما يتجهون لزيارة قبر الشهيدة السيدة الزهراء عليها السلام ؟

هل كان الامام علي عليه السلام يقوم بهذا العمل (( اخماد القناديل )) في كل زياراته أم فقط عند مرافقة السيدة زينب عليها السلام ؟ 

 
جواب:

 بإسمه جلت أسماؤه 

الظاهر أن يحيى الراوي هو يحيى بن سليم المازني وهو من المقاتلين بين يدي الامام الحسين عليه السلام يوم الطف ( في كربلاء ) وقد ذكره ابن شهراشوب في مقتله وكفى بذلك فخرا له وإن صحت الرواية فالظاهر ان هذا العمل له جهتان :

أحدهما : تعظيم السيدة زينب عقيلة بني هاشم وقد حازت من الصفات الحميدة ما لم يحزها بعد أمها أحد وهي الصديقة الصغرى وهي في الحجاب والعفاف فريدة لم ير شخصها أحد من الرجال في زمان أبيها وأخويها الى يوم الطف وهي في الثبات والتقوى وحيدة وفي الفصاحة والبلاغة كأنها تفرع عن لسان أمير المؤمنين عليه السلام . وقد صرح أحد المراجع العظام المتوفين بقوله ( ولو قلنا بعصمتها لم يكن لأحد أن ينكر إن كان عارفا بأحوالها في الطف وما بعده كيف ولولا ذلك لما حملها الامام الحسين عليه السلام مقدارا من ثقل الامامة أيام مرض السجاد عليه السلام وما أوصى اليها بحمله من وصاياه ولما أنابها السجاد نيابة خاصة في بيان الاحكام ) .

ثانيهما : إخفاء قبر السيدة الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء سلام الله عليها .