موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
حول التطبير وقضية ضرب السيدة زينب (عليها السلام) لرأسها :
استفتاء:

ما هو رأي سماحتكم بمسألة التطبير ؟

ما هو رأي سماحتكم في قضية ضرب السيدة زينب (عليها السلام) لرأسها بمقدمة المحمل ؟

 
جواب:

 بإسمه جلت أسمائه 

قام الإسلام بثورة النبي العظيم عليه صلوات المصلين واستمر بثورة الإمام الحسين الشهيد سلام الله عليه واستمرت الثورة بالشعائر الحسينية التي اعتاد الشيعة اقامتها ومن تلكم الشعائر التطبير فخشي الإستعمار على مصالحه من الإسلام فحاول القضاء عليه بالقضاء على الشعائر الحسينية وعلى الجملة إن التطبير غير المؤدي إلى الهلاك من أعظم الشعائر ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب وهو راجح مستحب ووسيلة من الوسائل الحسينية وباب من أبواب سفينة النجاة ولنعم ما أفاده بعض الأعاظم أن في التطبير وغيره من ما يصنع في مقام تعزية الحسين عليه السلام جوابٌ عن نداء الحسين عليه السلام يوم عاشوراء ( هل من ناصر ينصرني) بل لو أفتى فقيه متبحر بوجوب التطبير وغيره من الشعائر كفاية في مثل هذه الازمنة التي صمم فيها جمعٌ على إطفاء نور أهل البيت عليهم السلام لا يمكن تخطئته جزى الله من انشأ التطبير ونحوه خيراً عن الإسلام .

أما ضرب السيدة زينب عليها السلام لرأسها بمقدمة المحمل فبما أن زينب قد حازت من الصفات الحميدة ما لم يحزها بعد أمها أحد حتى حقّ أن يقال هي الصديقة الصغرى هي في الحجاب والعفاف فريدة وفي الصبر والثبات والتقوى وقوة الإيمان وحيدة وفي الفصاحة والبلاغة كأنها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين عليه السلام ولو قلنا بعصمتها لم يكن لأحد أن ينكر إن كان عارفاً بأحوالها في الطف وما بعده كيف ولولا ذلك لما حمّلها الحسين عليه السلام مقداراً من ثقل الإمامة أيام مرض السجاد عليه السلام ولما أنابها السجاد عليه السلام نيابة خاصة في بيان الأحكام وجملة أخرى من آثار الولاية كما في خبر رواه الصدوق في إكمال الدين، والشيخ في كتاب الغيبة مسنداً عن أحمد بن إبراهيم، فنفس فعلها دليل الجواز سيما مع تقرير الإمام السجاد عليه السلام .