موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
التوجه العبادي في الصلاة يجب ان يکون لله سبحانه :
استفتاء:

 كنا في نقاش مع بعض المؤمنين عن حال الصلاة و كيفيتها من حيث توجه العبد نحو الله عز وجل حيث قالوا انهم يضعون أهل البيت عليهم السلام أمامهم في الصلاة أثناء الصلاة حتى يوصل أهل البيت (عليه السلام) صلاتهم و لا يتوجهون لله مباشرة بسبب :

1 - أن العبد لن يعرف كيف يقف أمام الله و لذلك تعطى الصلاة لال النبي (صلى الله عليه واله) ؟

2 - أن الصلاة بمثابة الدعاء فإننا نضع أهل البيت عليهم السلام وسيلة للدعاء و قبوله كذلك الصلاة ؟

3. أننا حين نقف للصلاة فإننا نقول عبارة "اللهم اننا نقدم محمد و ال محمد" ثم نكبر اي أننا نرى أهل البيت في صلاتنا و ليس الله ؟

4. اننا عندما نقدم أهل البيت (عليه السلام) لا أننا نعتقد أنهم غايتنا في الصلاة و انما هم وسيلة كما أمرنا الله "و ابتغوا إليه الوسيلة"؛ ما رأيكم الشريف في ما قيل ؟ و ما هو حكم المصلي المعتقد بهذا الإعتقاد ؟ و ما هو حقيقة التوجه المفروض؟ 

 
جواب:

 بإسمه جلت أسمائه  

التوجه العبادي في الصلاة يجب ان يکون لله سبحانه او إلى من يکون التوجه له توجها لله سبحانه فان المصلي في تشهده و عندما يقول اللهم صلي على محمد و آله محمد فقد توجه نحو توجه لمحمد و اله محمد (صلى الله عليه واله) الا انه توجه لا يتنافي مع التوجه الي الله سبحانه بل هو عين التوجه الى الله سبحانه فاذا کان التوجه لاهل البيت (عليهم السلام) بهذا النحو و بهذا المقدار فلا مانع منه و الا فلا فاذا صلى المصلي لله سبحانه و توجه سواء کان في الاثناء او بعد الصلاة لهم بان يتوسلوا الى الله سبحانه في قبول صلاته فهذا المقدار ليس به بأس و يثاب عليه صاحبه ان شاء الله تعالى و اما لو اريد من التوجه لهم اشارکهم في العبادة فهو حرام و لا يجوز قطعا و الله العالم.