موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
قراءة الرحمن الرحيم بالضم :
استفتاء:

هل يجوز قراءة القرآن بالقراءات السبع أو العشر المعروفة في الصلاة وغيرها ؟

هل يجوز قراءة ( الرحمن الرحيم ) بضم الآخر في البسملة وفي الآية الثالثة من سورة الفاتحة باعتبارها نعتا مقطوعا فقد ذكر أبو البقاء العكبري في كتابه ( إملاء ما من به الرحمن ) من أنها قرئت بالرفع والنصب والجر ؟ 

 
جواب:

 بإسمه جلت أسمائه

يجوز قراءة القرآن في الصلاة وغيرها بالقراءات السبع ولكن لم اسمع الى الأن من جوز القراءة بقراءة لم يقرئها أحد حتى من القراء العشرة ، ويمكن تطبيقها على القواعد الأدبية ولم ينقل من القراءات السبع أو العشر قراءة الرحمن الرحيم بالضم بل ادعى المفسرون التطابق على القراءة بالكسر اضف الى ذلك ان الرحمن صفة فعلية مبالغة في الرحمة سواء كانت هيئة فعلان مستعملة في المبالغة كما قالوا ام لم تكن والرحيم صفة مشبهة او صيغة مبالغة ، وهما نعتان ل الله المجرور فلا بد فيهما من الجر  ففي شرح القطر : ولا يجوز في شيء من النعوت ان يخالف منعوته في الاعراب .

نعم في بعض الموارد قد يعامل مع الشيء المعاملة التي يستحقها جاره لا التي يستحقها هو نفسه كما في هذا جحر ضب خرب بالجر لمجاورته للمخفوظ وهذا لا ربط له بالمقام  واما النعت المقطوع فقد صرح النحويون باختصاصه بما إذا كان شيء فاصلا بين النعت والمنعوت ، ولكن حتى لو صح النعت المقطوع في كلمتي الرحمن الرحيم حيث قال بعض اللغويين بجواز الرفع فإن ذلك بما لم يثبت في القراءات المعتبرة ولذا فلا تصح هذه القراءة .