موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
مع وقوع التنافي بين قول أهل الخبرة والاطمينان يقّدّم :
استفتاء:

 1- إذا قام أحدهم باستشارة اثنين من أهل العلم و الدراية في مسألة التقليد وقد اتفقا على أعلمية أحد المراجع ولكنه لم يكن يشعر تجاهه بالقبول و الراحة لكي يقلّده ؟ فهل يجب عليه تقليده؟ وإذا لم يكن يثق به فهل يجب عليه تقليده؟

2- إذا قام أحدهم بأستشارة اثنين من أهل العلم و الدراية في مسألة التقليد وقد اتفقا على أعلمية أحد المراجع ولكنه كان يرفض تقليده قبل ذلك، فهل يجب عليه تقليده بعد أن اتفقا على أعلميته – وهو رافض له-؟ وهل يختلف الحكم إذا كان اتفاقهما بناءً على شعورهما بالطمأنينة تجاهه لاغير - وهو ايضاً غير مطمئن الي تقليده- فهل يجب عليه تقليده ام لا؟

3- إذا قام أحدهم باستشارة أحد الشيوخ الكبار في منطقته عن من يجب عليه تقليده وقال له بأنه يشعر بالطمأنينة تجاه أحد المراجع؟ فهل يكون ذلك ملزماً لتقليده؟

4- مرتبطاً بالسؤال السابق, بعد أن رشّح له ذلك الشيخ المرجع الذي يشعر تجاهه بالاطمئنان قام بتقليد مرجع آخر بعد أن قام بمخاطبة هذا المرجع والذي أجاز له العمل برسالته – ولكن لم يخبره بأنه استشار أحدهم وأخبره بشعورة بالاطمئنان تجاه آخر- فهل تقليده صحيح؟ - علماً بأنه كان من البدأية لا يرغب بتقليد ذلك المرجع حتى قبل أن يرشحه ذلك الشيخ ومن جهة أخرى أنه استشار شخصاً واحداً من أهل الدراية . وقد فهمت من رسالتكم أنه يجب اثنين؛ وايضاً كان ردهّ على أساس الاطمئنان وليس الأعلمية ولم يخيّر ذلك الشيخ بين مرجعين اثنين بل كان الأمر مفتوحاً ولم يخيّرني بين أكثر من مرجع أو يقارن لي بين مرجع وآخر, بل قال لي أشعر بالاطمئنان تجاه ذاك المرجع فقط .

 
جواب:

 بإسمه جلت أسمائه 

1- كون الاثنين من أهل العلم لا يكفي في احراز الإطمئنان، بل لابدّ وأن يكونا من أهل الخبرة فضلاً عن كونهما ثقات ومع اجتماع هذه الشرائط يجب عليه الأخذ بقولهما.

2- رفضه وعدم رفضه لا دخل له في حكم التقليد و انما اجتماع الشرائط المشاراليها هو المهم .

3- الميزان في التقليد ما أشرنا اليه من الخصوصيات والشرائط و ليس العبرة بقول الشيوخ.

4- مع وقوع التنافي بين قول أهل الخبرة والاطمينان يقّدّم الاطمينان وبذلك يتعيّن تقليد من اطمئنّ له و لا وجه للتخيّر وحيث أنّ قول أهل الخبرة حجة، يكفي شهادة عدل واحد.